مصادر سياسية تكشف عبر “أخبار اليوم” عن إتصالات ستنشط قريبا لتحريك ملفات عالقة
وكالة أخبار اليوم:
تقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة “أخبار اليوم” إن عودة الحديث عن أهمية قيام تفاهمات خارجية تسهم في إرساء الهدوء السياسي في البلاد تهدف الى خلق مناخ يسهّل تحقيق التسوية، لا سيما ان الأحوال التي يشهدها لبنان والخلافات الجوهرية حول مسائل متنوعة تستدعي هذه التسوية المنشودة، نافية ان تكون معالمها واضحة ووفق أية شروط أو أسس او ما إذا كانت جاهزة كي تتبلور أم لا.
وتشير المصادر نفسها الى أن ثمّة مسلّمات لا بدّ ان تنطلق منها هذه التسوية قد يكون أهمها المحافظة على الكيان اللبناني وعدمّ المسّ بالإستقرار الأمني، إلا أن هذه المصادر تبدي تخوّفاً من عدم موافقة الأطراف اللبنانية على السير بها ووضع مطالب او شروط تعجيزية، مؤكدة أنه حتى الساعة لا تبدو المؤشرات مشجعة جداً.
وتوضح أن مرحلة ما بعد عيد الفطر السعيد من شأنها ان ترسل إشارات ما إذا كانت هناك حاجة فعلية الى تسوية سريعة أم أن الأمر يحتاج الى وقت معيّن يتيح للجميع التفكير باتخاذ بعض القرارات ومراجعة حسابات معينة والتمسّك بها او العودة عنها.
وتكشف المصادر نفسها عن اتصالات سياسية داخلية وخارجية يفترض بها ان تنشط في خلال الأسبوع المقبل لتحريك ملفات عالقة في لبنان، لافتة الى أن التقارب الايراني – السعودي الذي يعوّل عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يفسح في المجال أمام توفير الفرص المؤاتية لإخراج البلاد من حال الجمود التي تعتريه.
وتفيد المصادر أن هذا التقارب قد لا يتمكّن من حلحلة مسائل استراتيجية لأن الحل ينبع من قرار داخلي وبالتالي فإن القول بأن هذا الملف او ذاك في طريقه الى الحل قد لا يكون في مكانه، لافتة الى أن الكلام بشأن حصول تسوية شاملة تنهي كل ما هو عالق في لبنان ليس دقيقاً ابداً، لأن تسوية كهذه تستدعي عوامل معينة، ولذلك فإن الحديث عن التقارب هو الأصح كنوع من التعبير كما يمكن أن يجري.
وتؤكد المصادر ان الموضوع المتقدّم على غيره هو تشكيل الحكومة الجديدة ولذلك فإن الجهد سينصبّ على تحقيق ذلك مع العلم ان أي تقارب قد لا يساعد ما لم يكن مقروناً بتسهيلات داخلية ورغبة في إنجاح ذلك.