مصادر: الاعتداء الجوي الاسرائيلي على الاراضي السورية لن يمر بشكل عابر
افادت قناة المنار عن مصادر عسكرية سورية ان السرب الاسرائيلي الذي هاجم مركز البحث العلمي في ريف دمشق مؤلف من 4 طائرات.
و أعلن الجيش السوري اليوم ان الغارة الجوية التي نفذتها طائرات حربية اسرائيلية فجر الأربعاء استهدفت مركزا عسكريا للبحوث العلمية في ريف دمشق، بحسب بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة.
وجاء في البيان ان طائرات حربية اسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري فجر الأربعاء وقصفت بشكل مباشر احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق .
إلى ذلك أكّدت أوساط سورية وثيقة الاطلاع لموقع “العهد” الاخباري أن الاعتداء الجوي الاسرائيلي على الاراضي السورية لن يمرّ بشكل عابر، واعتبرت أنه انطلاقاً من هذا التطور بدأت مرحلة تحوّل خطيرة في الازمة السورية، وأشارت المصادر الى أن “هذا التحول يُدخل “إسرائيل” بصورة مباشرة على خط الازمة”.
وحول الهدف الاسرائيلي من خطوته العدوانية، اعتبرت المصادر نفسها أن “هناك مساعي اسرائيلية لخلط الاوراق ربما لتصعيد غير عادي في هذه المرحلة في الوقت الذي تبدو فيه الامور متجّهة نحو حل سياسي”، وأضافت المصادر السورية أن “الاسرائيلي أراد ان يدخل على خط الازمة، هادفاً من خلال ذلك أحد احتمالين: إما تفعيل أزمة دولية وإما ايجاد حالة من خلط الاوراق لا يمكن التكهّن بنتائجها وتُدخل المنطقة في مرحلة عدم “اليقين السياسي”، وهي حالة مفتوحة على كل الاحتمالات”.
وحول بيان القوات المسلحة الذي تناول العدوان الاسرائيلي على مراكز البحث العلمي في سوريا، لاحظت المصادر السورية أن “البيان خال من جملة تتردّد عادة وهي ” الاحتفاظ بحق الرد” أو الحديث عن امكانية الرد”، وتابعت القول “مما يعني بشكل أو بآخر أن هنالك ربما توجهاً نحو رد يمكن أن يكون بمثابة أمر منتهي”.
قيادة الجيش: طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال السوري الجوي فجر الاربعاء وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في جمرايا بريف دمشق
قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها إنه بعد أن سخرت إسرائيل بالتعاون مع الدول المعادية للشعب السوري أدواتها في الداخل لضرب مواقع حيوية وعسكرية منتقاة في الدولة السورية في محاولة لتحجيم دورها الداعم للمقاومة وللحقوق المشروعة في المنطقة وبعد أن نجحت تلك الأدوات وعلى رأسها العصابات والحركات الظلامية في استهداف بعض هذه المواقع من وسائط دفاع جوي ونقاط حيوية أخرى على مدى قرابة العامين وفشلت في ضرب الكثير منها اخترقت طائرات حربية إسرائيلية مجالنا الجوي فجر اليوم وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر الدخول والاستيلاء على الموقع المذكور.
وجاء في البيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت بالتسلل من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت إلى منطقة جمرايا بريف دمشق حيث يقع أحد الأفرع التابعة لمركز البحوث العلمية ونفذت عدوانها السافر بقصف الموقع ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى بالإضافة إلى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين قبل أن ينسحب الطيران المعادي بنفس الطريقة التي تسلل بها.. وبالتالي لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان بل تؤكد القيادة العامة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منشأة للبحث العلمي في اختراق سافر للسيادة والأجواء السورية.
وقال البيان: مما سبق بات واضحاً للقاصي والداني الآن أن إسرائيل هي المحرك والمستفيد والمنفذ في بعض الأحيان لما يجري من أعمال إرهابية تستهدف سورية وشعبها المقاوم وتشترك معها في ذلك بعض الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وقطر.
وأضاف البيان: أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن هذا الاعتداء السافر يضاف إلى تاريخ كيان الاحتلال الإسرائيلي الطويل من العدوان والإجرام بحق العرب والمسلمين وتضع عبر الحكومة السورية هذه الغطرسة الإسرائيلية والعدوان الخطير على السيادة السورية برسم المجتمع الدولي تشدد على أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تضعف سورية ودورها ولن تثني السوريين عن مواصلة مساندة حركات المقاومة والقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واشنطن تنفي استهداف الغارة الإسرائيلية للكيميائي السوري .. قناة إسرائيلية: فرق أميركية تستعد للسيطرة على السلاح الكيماوي
أكد مصدر أميركي بارز أن مقاتلات إسرائيلية هاجمت قافلة على الحدود اللبنانية-السورية في غارة جوية مساء امس، بالتزامن مع إعلان الجيش اللبناني عن اختراق طائرات حربية إسرائيلية لأجواء البلاد.
وأوضح المسؤول بأن واشنطن لا تعتقد بأن للغارة الجوية أي صلة بالمخاوف المتصاعدة إزاء ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، بيد أنه لم يكشف عن الهدف الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية.
وأضاف: “الأمر لا يتعلق بالأسلحة الكيميائية.. لا نرى أي صلة”، وفي الوقت الذي لم تصدر فيه إسرائيل أي تعقيب بشأن التقرير.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” أمس عن مسؤول أميركي تأكيده الغارة الاسرائيلية فيما رفضت الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع تأكيد الخبر الذي تزامن مع وصول رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال أفيف كوشافي الى واشنطن. واكد مسؤولان من الخارجية الأميركية والبنتاغون اطلاع “واشنطن على التقارير ومن الأفضل الاتصال بالجانب للاسرائيلي لتأكيد أو التعليق على الخبر”.
وتأتي التطورات في ظل جولات أمنية اسرائيلية متناسقة الى واشنطن وموسكو، مع وصول الجنرال كوشافي الى الولايات المتحدة ليل اول من أمس وبدئه اجتماعات في وزارة الدفاع والاستخبارات وأيضا مع توجه رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي ياكوف أميردور الى روسيا يوم الاثنين للبحث بالأزمة السورية. وكانت واشنطن اعتبرت سابقا أن نقل أي سلاح كيماوي يملكه النظام السوري هو “خط أحمر”.
قناة إسرائيلية: فرق أميركية تستعد للسيطرة على السلاح الكيماوي في سوريا
إلى ذلك كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن فرقا أميركية تستعد للسيطرة على مخزون السلاح الكيماوي الموجود في سوريا، وإخراجه إلى الخارج.
وزارة الدفاع الأميركية: سلاح الجو الإسرائيلي نفذ ضربة عسكرية داخل الأراضي السورية ضد هدف معين
من جهتها اكدت وزارة الدفاع الأميركية قيام سلاح الجوّ الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية ضدّ هدف معين داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث الكولونيل ستيفين وارين إن البنتاغون تأكدّ من حصول الضربة الجوية الإسرائيلية ضدّ موكب متحرّك داخل سورية.
وأضاف وارين إن البنتاغون يراقب الوضع الآن وأن هناك قلقا من إحتمال إنتقال الأسلحة السورية الخطيرة الى أيدي مجموعات متطرفة.
واعلنت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن الطيران الإسرائيلي إستهدف عددا ً من الشاحنات التي كانت تقلّ أسلحة إيرانية، بحسب ما قالت المصادر.
وتزامنت الغارة مع اختراق طائرات حربية إسرائيلية للأجواء اللبنانية مرتين مساء الثلاثاء، وفق ما أعلن الجيش اللبناني بموقعه الإلكتروني، كما تأتي بعد أقل من أسبوع من إعلان الدولة العبرية نشر بطاريات “باتريوت” ضمن منظومة “القبة الحديدية” في بالقرب من الحدود مع سوريا ولبنان .
رئيس الموساد السابق يستبعد أن ترد سورية أو حزب الله على الغارة الإسرائيلية
بدوره استبعد رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم مساء الأربعاء أن تقوم سورية أو حزب الله برد عسكري في أعقاب تردد أنباء حول هجوم نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي ضد هدف في سورية فجر اليوم.
وقال ياتوم لموقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني “يجب ومن الصواب الاستعداد لتدهور الوضع أيضا وهذا السيناريو هو بين السيناريوهات الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي، لكن ينبغي الافتراض أن هذا احتمال ضئيل”.
وتمتنع إسرائيل عن التعقيب على الأنباء حول مهاجمة طائراتها هدفا في سورية.
وأضاف ياتوم “في تقديري لن يكون هناك رد فعل كهذا لأنه لا توجد مصلحة لحزب الله وسورية بالرد، إذ أن الرئيس السوري بشار الأسد عالق بشكل عميق في مشاكله وحزب الله يبذل كل جهد من أجل مساعدته، في موازاة جهوده من أجل الحصول على أسلحة، وهكذا فإنهم لن يسعوا إلى توسيع دائرة القتال”.
وتابع ياتوم أنه “عندما قلنا إنه يحظر على المنظمات الإرهابية أن تضع يدها على السلاح السوري فإنه كنا نقصد ما نقول” مضيفا “توجد أمور تشكل ذريعة للحرب” ونقل أسلحة من سورية إلى حزب الله هو “خط أحمر قمنا برسمه وبحق وإسرائيل ستفعل كل شيء من أجل تطبيق ذلك”.
من جانبه رأى الباحث في “مركز القدس للسياسة العامة”، العميد في الاحتياط شمعون شابيرا، الذي أصدر مؤخرا كتابا بعنوان “حزب الله بين إيران ولبنان”، إنه “لا أعتقد أن حزب الله يريد سلاحا كيمائيا، لأن عملية تركيب رأس حربي متفجر كهذا على صاروخ هو أمر معقد ولست واثقا من أن لديهم الخبرة للقيام بذلك، فهذا ليس أمرا بسيطا”.
وأضاف شابيرا أنه “يوجد لدى حزب الله اليوم جميع الأسلحة التي تكسر التوازن (مع إسرائيل) وتشمل ما يوجد في الترسانة الإيرانية باستثناء الصواريخ العابرة للقارات، والاعتقاد لدينا هو أن الإيرانيين يعطونه كل ما يلزم”.
وتابع “خلافا للكثيرين فإنني أعتقد أن الهدوء (بين إسرائيل وحزب الله) ليس بسبب الردع الإسرائيلي وإنما لأن الإيرانيين يقولون لهم أن يحافظوا على السلاح لاستخدامه في يوم الدين، وهذا هو الردع الإيراني بأن يتم الحفاظ على الصواريخ حتى اليوم الذي تهاجم فيه إسرائيل المنشآت النووية (الإيرانية)”.
خبير إسرائيلي : لن نتردد في وقف نقل الأسلحة من سوريا للبنان
ونقلت وكالة اكي الايطالية عن خبير امن إسرائيلي قوله” إننا نراقب القوافل التي تعبر بين سوريا ولبنان، وإن علمنا عن قافلة تنقل أسلحة كيماوية فلن نتردد في أن نوقفها”، وأضاف “إننا نعلم أن نقل الأسلحة يستغرق بضع ساعات، لذلك نراقب تحركات المنظمة بدون انقطاع” .
وأضاف أمنون سوفرين الذي شغل مناصب عديدة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وعمل رئيس مديرية الموساد في السابق، أن سوريا “تملك المئات من الرؤوس الحربية الكيماوية وأن المرحلة الراهنة دقيقة للغاية، لا سيما أن منظمة حزب الله تحاول أن تنقل أسلحتها الموجودة في سوريا إلى لبنان، وفي ذلك أن تنقل رؤوسا حربية كيماوية، قبل سقوط نظام بشار الأسد”.
وأشار في لقاء مع صحافيين في القدس اليوم الأربعاء إلى أن أسلحة الدمار الشامل تقلق إسرائيل في الآونة الأخيرة، مشددا على أن إسرائيل تراقب تحركات منظمة حزب الله في هذا السياق عن كثب.
وقال إن “إسرائيل تعدّ منظمة حزب الله بأنها الأخطر فيما يتعلق بالأسلحة السورية الكيماوية، لأن المنظمة الشيعية، المدعومة من قبل إيران، تملك راجمات لإطلاق الصواريخ، وتقدر أن تركب رؤوسا حربية كيماوية على صواريخ “سكاد” التي في حوزتها”.
واستبعد الخبير الإسرائيلي “لجوء إسرائيل إلى غارات جوية على مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا”. وقال “تسرب السلاح الكيماوي، جراء قصف جوي، سيهدد حياة المدنيين في محيط هذه المواقع”، وبالتالي “أتوقع أن تلجأ إسرائيل إلى عملية أرضية، تنفذها وحدات خاصة من قوات المشاة”.
وحول فرضية التدخل الغربي في المشهد السوري، لا سيما الولايات المتحدة بالتعاون مع دول إقليمية، قال سوفرين إنها “خطوة سترحب بها إسرائيل”، وأضاف” يجب على العالم الغربي أن يتدخل في سوريا، ليس فقط بسبب المخاوف من المنظمات الإرهابية والأسلحة الكيماوية”، بل أيضا بسبب “المجازر والمذابح اليومية بحق المدنيين السوريين”.
وحيال ما أثير عن المجموعات الجهادية التي تشترك في حرب الثوار السوريين ضد نظام الرئيس الأسد أشار الخبير الإسرائيلي إلى جبهة النصرة، وقال “إنها تنشط في جنوب سوريا وهي مجموعة سلفية تحذو حذو تنظيم القاعدة”، منوها بأن “عناصر جهادية شوهدت على مقربة من الحدود السورية مع إسرائيل”.
ووصف هذه المجموعات بأنها “مستعدة للمخاطرة أكثر من الدول التي تحتكم إلى العقلانية في تصرفاتها، خاصة أن سوريا ليست بلدهم”، ورأى أن “ردع المنظمات الإرهابية صعب للغاية، وإن أفضل طريقة لردعهم هي منعهم من التوصل إلى أسلحة الدمار الشامل”. وأضاف “لسنا (إسرائيل) الهدف الوحيد في الشرق الأوسط، هذه المنظمات ستعتدي على كل من يخالفها في المنطقة، من أجانب ومحليين”.