مصادر أميركية لـ “آسيا”: إحباط محاولة لإغتيال السيسي وهؤلاء هم المتورطون
وكالة أنباء آسيا ـ
محمد احمد السعيد – واشنطن:
قالت مصادر امنية في العاصمة الاميركية واشنطن لمراسل “أسيا” ان تقاريرا مخابراتية تؤكد وقوف المخابرات القطرية واخرى حليفة لها ( رفض ان يسمي التركية ) خلف الامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها تنظيم القاعدة في سيناء والذي يعمل تحت اسم ” الجيش المصري الحر” للتمويه.
ويقول المصدر الامني الاميركي:
يقود الارهابي الفار رمزي موافي، ما يسمى “جيش مصر الحر”، وهو يُعتبر المتهم الرئيسي فى هرم قيادة الارهاب في سيناء،ويتلقى الرجل مساعدة قوية جدا معلوماتيا وتسليحا وتمويلا من جهات متعارضة منها المخابرات القطرية وحماس . ومنافسي حماس في غزة المعرفون بـ ” جيش الاسلام ” الذين يقودهم شخص من ال دغمش في القطاع.
ويتابع المصدر فيقول:
ان جيش مصر الحر هو فرع تنظيم القاعدة وهو يتوسع وينمي من قوته وينتشر في معظم المحافظات المصرية ويملك في سيناء فقط اكثر من الفي مقاتل. ومشروعه في مصر يشبه مشروع المخابرات القطرية وحلفائها في سورية( ان لم يكن ممكنا اسقاط النظام فقتاله بلا نهاية)
وقال المصدر: الاسرائيليون لا يمانعون ما تقوم به المخابرات القطرية (والتركية) في سيناء ما دامت اسلحة حماس في غزة تهلك في قتال الجيش المصري، وما دامت اسلحة الارهابيين موجهة ضد الجيش المصري وليس ضد الجيش الاسرائيلي.
وكشف المصدر الاميركي عن معلومات سلمتها بلاده للمخابرات المصرية ادت الى توقيف اثنين من مساعدين ” موافي ” كانا يخططت لاغتيال بعض القيادات العسكرية ومن بينهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى.
واكد المصدر أن قيادات تابعة للإخوان وللجماعة الإسلامية تنسق مع موافي وتزوده بالاموال والرجال خاصة وان الاخير فتح علاقة عمل سياسي ومالي وارهابية مع حركة الاخوان عبر الرئيس المعزول محمد مرسي حين تعارف الرجلان في سجن النطرون ايام حكم مبارك وهو السجن الذي ساهمت حماس في اخراج موافي ومرسي منه.
وكشفت المصادر الأمنية الاميركية ان موافي مرصود من قبل الاميركيين وهو الذى اقام منذ فراره في سيناء وانشأ معسكرا للتدريب داخل جبل الحلال.
وأفادت المصادرالاميركية أن إبراهيم سنجاب (يمنى الجنسية) يطلق عليه “أبوسفيان”، وهو المسئول عن تسليح جيش مصر الحر، وكان المسئول عن التسليح فى تنظيم القاعدة بدولة اليمن، قبل أن يغادرها لسيناء أوائل ٢٠١٢ بناء على طلب من الدكتور موافى. (منتحل صفة وهو ليس طيبيا بل خريج طب اسنان.
وكشف المصدر عن ان حمساويا من بين الارهابيان المكلفين بقتل السيسي هو خليل أبوالمر ويطلق عليه لقب “الشيخ الشامى” فلسطينى الجنسية، وكان المسئول الأول عن تدريب كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، ودخل مصر عبر الأنفاق خلال مارس ٢٠١١ مع مجموعة من العناصر الفلسطينية المسلحة، وانضم ومن معه لتنظيم موافى، وأصبح مسئولاً عن التدريب العسكرى للشباب داخل جبل الحلال فى التنظيم.
وأكدت المصادر أن الاميركيين زودوا المصريين (واحتجوا عند الاتراك والقطريين) على حقيقة مثبتة وهي التى تؤكد أن تنظيم “رمزى موافى” المدعوم من حماس وقطر وتركيا هو المسئول عن أعمال الإرهاب فى سيناء خاصة ومصر عامة، ورصد معلومات تؤكد أن التنظيم يخطط لاغتيال عدد من قيادات الجيش وعلى رأسهم الفريق السيسى.
وكشفت مصادر الاميركيين أن قوات الأمن بسيناء ألقت القبض حتى الآن على ١١ عضواً من تنظيم “رمزى موافى” خلال الأسبوع الأخير، من بينهم القياديان بالتنظيم، سنجاب وأبوالمر، وأنهم جميعاً يخضعون للتحقيق على أعلى مستوى، للتوصل إلى مكان اختباء موافى وإلقاء القبض عليه، علماً بأنه شوهد خلال الفترة الأخيرة فى مدينة العريش، ورغم مرضه كان ضمن الحضور فى مؤتمر “أنصار الشريعة” الذى عقد بميدان الرفاعى.
ولولا المعارضة الاسرائيلية لقامت الطائرات الاميركية بقتل موافي في تلك المناسبة.
وأوضحت المصادر أن موافى نجح فى جلب أكثر من ٢٠٠٠ مسلح من عدة دول عربية أهمها اليمن وفلسطين وسوريا، واكثر من الفين آخرين من داخل مصر، اتخذوا من جبل الحلال، وإحدى المناطق النائية بجنوب العريش مأوى لهم، لإقامة إمارة إسلامية فى سيناء.
المخابراتي الاميركي يؤكد ان رمزي موافي يعمل لصالح أيمن الظواهرى، ولكن له علاقات قوية داخل مصر مع اخوانجيين ومع حمساويين في قطاع غزة وعلى رأسهم خيرت الشاطر، الذى يغدق عليه الأموال، وإن علاقته قوية بالرئيس المعزول محمد مرسى، الذى هرب معه من وادي النطرون.