مصادر أمنيّة تؤكد لـ”الجمهورية” وجود سيارة مفخّخة متجهة من البقاع الى بيروت
يرتفع منسوب الخوف والقلق من الأعمال التفجيرية الإرهابية الانتحارية التي حطّت أمس الاوّل في الهرمل في تفجير انتحاري جديد تبنّته “جبهة النصرة” واستهدف محطة الايتام للمحروقات موقِعاً 3 شهداء ونحو 28 جريحاً. وذكر بيان الجيش انّ زنة المتفجرة تتراوح بين 25 و30 كلغ، وهي عبارة عن مواد متفجّرة وعدد من القذائف.
وفيما لقي هذا التفجير موجة استنكار عارمة، زار وفد من عرسال بلدة اللبوة مستنكراً، وحمّلت عشائر الهرمل العراسلة العواقبَ إذا تبيّن أنّ لهم أيَ صلةٍ بهذا التفجير الذي تزامن مع توتّر امني في طرابلس التي شهدت انتشارا كثيفا للمسلحين في الشوارع، على خلفية إشكال فردي بين شخصين في سوق الصاغة، ما لبث أن انكفأ بعد وصول تعزيزات عسكرية للجيش الذي نفّذ أعمال دهم واسعة.
وحذّر”حزب الله” من “أنّ الإرهاب شرّ مطلق يطاول الجميع على حدّ سواء”، ومن “أنّ خطورة التكفيريين تجاه السنّة واللبنانيين لا تقلّ عمّا تمارسه ضد الشيعة”. ودعا جميع اللبنانيين الى “الوقوف موقفًا واحدًا لمواجهة الخطر التكفيري الذي يهدّد كلّ الوطن وليس حزبًا أو مذهبًا أو طائفة”.
تدابير أمنية
وأكّدت مصادر أمنيّة لصحيفة “الجمهورية” وجود سيارة مفخّخة متجهة من البقاع الى بيروت، وعلى هذا الأساس تتّخذ قيادة الجيش إجراءات أمنيّة مشدّدة على الحواجز من تفتيش سيارات وطلب الهويات، في إطار التدابير الاحترازية التي يتّخذها الجيش في ظلّ الأوضاع الامنية التي تمرّ بها البلاد.
الأمن
وقال مرجع امنيّ لـ”الجمهورية” إنّ كلّ التقارير المتصلة بتفجير الهرمل الذي استهدف “محطة الأيتام” رفعت من نسبة التوتر والقلق وخرق كلّ الخطوط الحمر، لأنّ الجريمة لم تستهدف موقعاً حزبياً، بل إستهدفت منشآت حيوية تعني عموم المواطنين، وهو ما يمكن اعتباره قمّة الإجرام.
كذلك رفع من نسبة التوتر ايضاً، حجم المعلومات المتوافرة التي وسّعت من نوعية الأهداف التي يمكن ان يطاولها الإرهاب بوسائل عدة يصعب مواجهتها في لحظات، كذلك بالنسبة الى التوقيت، بحيث لم يعد الليل عائقاً امام التفجيرات، ولا بقيت محرّمات في أهدافها على ان تكون نقاطاً حسّاسة في معظم المناطق التي يتمتع فيها “حزب الله” بأكثرية من الأهداف المحتملة.