مسيرات العودة في يوم القدس العالمي : لا لصفقة القرن
بالتزامن مع فعاليات الاسبوع الـ 60 لمسيرات العودة، أحيت عشرات الدول ومئات المدن في العالم يوم القدس العالمي في احتفاليات مهيبة أكدت أن فلسطين ستبقى بوصلة الأحرار، وتعبيراً عن رفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين.
فقد أصيب عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار شرق محافظات قطاع غزة في جمعة يوم القدس العالمي.
وأفادت وزارة الصحة بإصابة 11 مواطنًا برصاص جنود الاحتلال الذين اعتدوا على المتظاهرين السلميين.
وجاءت المسيرات الحاشدة استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار للمواطنين للمشاركة في جمعة يوم القدس العالمي ، والتي توافق الجمعة الـ60 من انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس 2018، تزامناً مع ذكرى يوم الأرض ، وذلك في 5 مخيمات أقيمت شرقي القطاع على مقربة من السياج الفاصل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد 305 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفاً بجراح مختلفة، وصل منهم 17335 إلى مستشفيات القطاع، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك، أحيت نحو ثلاثين دولة مظاهرات يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وانطلقت أولى مسيرات يوم القدس من اندونيسيا وماليزيا وايران والعراق وسورية واليمن وولايات اميركية ومدن اوروبية واسترالية.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار دعا إلى أوسع مشاركة الجمعة في يوم القدس العالمي.
وقال في كلمته في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية لإحياء يوم القدس العالمي أول أمس، إن وعي جماهير الأمة لن يُزيّف، ولن يتمكن أحد من صياغته من جديد.
هذا، وشارك آلاف العراقيين من بينهم عشائريون ومقاومون في إحياء يوم القدس العالمي في شارع فلسطين تحت عنوان «لا لصفقة القرن».
ما شارك الإيرانيون في هذه المسيرات دعماً للقضية الفلسطينية منذ 40 عاماً على الرغم من كل الضغوط مؤكدين رفضهم للقوات الأميركية.
بدورها، جابت شوارع دمشق مسيرات حاشدة انطلقت من سوق الحميدية لإحياء يوم القدس العالمي نصرة لفلسطين.
وفي الجزائر رفع المشاركون في الحراك الشعبي الأعلام الفلسطينية وشعارات تنادي بتحرير القدس.
أما في اليمن، فقد خرجت تظاهرات حاشدة في صنعاء و10 محافظات يمنية نصرة لفلسطين ورفضاً لصفقة القرن.
وفي سياق متصل، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية الإيرانية، إنّه تحل مناسبة يوم القدس مع سقوط كل الأقنعة عن العداء الأميركي المستحكم للأمة العربية.
وذكر أنّ قرارات الإدارة الأميركية لن تغير حقيقة أن القدس والجولان كانتا وستبقيان عربيتي الهوى والانتماء، مضيفاً «كافة الأراضي المحتلة والحقوق العربية لا تسقط بالتقادم وستعود إلى أصحابها طال الزمان أم قصر».
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ مؤامرات المعتدين ضد القدس الشريف وفلسطين ستفشل ولن تتحقق صفقة القرن وستتحول الى إفلاس القرن. وأكد أنّ «الانتصار النهائي سيكون من نصيب الحق وفلسطين».