مستوطنون يضرمون النار في مسجد بالضفة الغربية والسلطة الفلسطينية تحذر من حرب دينية
أضرم مجهولون النار في مسجد شمال الضفة الغربية فجر الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، في هجوم جديد، حمّلت السلطة الفلسطينية المستوطنين مسؤوليته وحذّرت من إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية عن مسؤول ملفّ الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن الحريق طال مدخل مسجد علي بن أبي طالب في ديراستيا شمال محافظة سلفيت. وأضاف أن المواطنين قاموا بطرد مستوطنين وإطفاء النيران قبل أن تأتي على المسجد.
وتحمّل السلطات الفلسطينية سكان المستوطنات الإسرائيلية مسؤولية إحراق عشرات المساجد في أنحاء متفرقة من محافظات الضفة الغربية خلال العامين الماضيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها مسجد ديراستيا لاعتداء من قبل المستوطنين. كما كتب المستوطنون شعارات على الجدار الخارجي للمسجد تدعو الى طرد العرب وتوضح أن الهجوم يأتي انتقاما لحادثة قرية قصرة الفلسطينية التي تمكّن خلالها سكان القرية من إمساك نحو 17 من المستوطنين المتطرفين أثناء مهاجمتهم حقول القرية.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقا في الأحداث. بدوره ندّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية محمود الهباش، بإشعال النيران في مدخل مسجد بلدة ديراستيا، وخط شعارات “عنصرية” على جدرانه.
وقال الهباش للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن ما جرى بحق المسجد “عمل عنصري يعبّر عن اضطهاد ديني صريح ضد الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه وينذر بحرب دينية شاملة في المنطقة”.