مستقبلا امير الكويت.. روحاني: الامن في المنطقة يتحقق عبر التعاون بين بلدانها
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، خلال استقباله امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في طهران اليوم الاحد، ان الامن في المنطقة يتحقق عبر التعاون بين بلدانها.
وخلال الاجتماع بامير الكويت اكد روحاني ايضا، على ضرورة تعزيز وتمتين الاواصر والتعاون بصورة شاملة بين البلدين الشقيقين.
واشار الى القواسم المشتركة التي تربط الشعبين الايراني والكويتي على مختلف الصعد التاريخية والثقافية والجغرافية واعتبر في ذات الوقت نشاطات وخبرات مسؤولي كلا البلدين في إحداث التقارب بينهما مؤثرا للغاية.
واردف، انه مما لاشك فيه فإن زيارة امير الكويت لطهران تشكل منعطفا في مجال تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين.
واعتبر روحاني ان طاقات كثيرة متوفرة حاليا في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين واعرب عن اسفه في ذات الوقت لأن مستوى هذه العلاقات لا يرقى الى تطلعات الشعبين الكبيرين والجارين.
واشار الى خطة الحكومة الرامية لخلق فرص استثمارية في ايران وقال، ان المناطق الجنوبية من البلاد مثل مدينتي آبادان وخرمشهر القريبتين من الكويت تتوفر فيهما فرصا كثيرة لاستثمار ارباب العمل والمستثمرين الكويتيين في كلا القطاعين العام والخاص.
واعتبر الرئيس روحاني تنمية العلاقات بين الشعبين وتنشيط السياحة بين ايران والكويت من الشؤون التي تكتسب الاهمية في العلاقات بينهما واكد في ذات الوقت على ضرورة تقديم التسهيلات الرامية لتبادل الزيارات بين مختلف قطاعات واوساط شعبي البلدين والرقي بالعلاقات الثقافية بين ايران والكويت.
وشدد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى اي عائق امام تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية مع الكويت.
واشار روحاني الى ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران والكويت وإزالة المشكلات في هذا المجال، ولفت الى ان ايران والكويت قريبان من بعضهما بعضا من الناحية الثقافية والتاريخية والجغرافيا، وان هناك ارادة سياسية شاملة لدى مسؤولي البلدين لتطوير العلاقات الشاملة وترسيخها، لذلك ينبغي للوزراء والمسؤولين في كلا البلدين ان يضعوا الخطط الكفيلة بتنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها.
وألمح روحاني الى ان ايران والكويت لديهما وجهات نظر متقاربة ومشتركة بشأن القضايا السياسية الاقليمية والدولية، وقال: ان منطقة الشرق الاوسط واجهت خلال السنوات الماضية مشكلات جمة، لكننا اليوم مسرورون لنشاهد استقرارا نسبيا يسود بين دول المنطقة، لافتا الى انه لاشك ان الاستقرار والامن في المنطقة هو شرط اول لتنمية العلاقات والتعاون بين الدول.
وبيّن روحاني، اننا نعتقد ان استقرار المنطقة وامنها انما يتحقق فقط بالتعاون والتعامل بين دول المنطقة، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لأن تشارك مع جميع دول المنطقة وخاصة الكويت في اطار تعزيز الاستقرار وامن المنطقة.
ورأى الرئيس الايراني ان التطرف والعنف من اهم اسباب انعدام الاستقرار والمشكلات الامنية في المنطقة، ولفت الى ان علينا ان نضع يدا بيد لنكافح التطرف والارهاب، وان نبذل جهودنا لتعزيز الوحدة بين الامة الاسلامية في المنطقة.
وتطرق روحاني الى وجود المشكلات في بعض دول المنطقة بما فيها سوريا والعراق، وقال: على جميع دول المنطقة ان تساهم من اجل استتباب الامن والاستقرار في هذه المناطق.
وأعلن روحاني استعداد ايران لتعزيز العلاقات والتعاون مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي من اجل تسوية المشكلات التي تعاني منها المنطقة، وقال: ان ازالة المشكلات الاقليمية والامنية في هذه المنطقة، هي رهن بالتعاون بين ايران والعراق ومشاركتهما في اتخاذ القرار، لأننا لو اردنا تكريس الامن في منطقة الخليج الفارسي، فلابد ان تشارك جميع الدول المتشاطئة على الخليج الفارسي، جنبا الى جنب لنحقق الاهداف المطلوبة.
وأكد روحاني على ضرورة التعاون والتواصل بين الدول المطلة على الخليج الفارسي في مجال حل المشكلات البيئية والاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة.
وأبدى روحاني القلق الجاد لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية إزاء معضلة الارهاب في المنطقة، وقال: نعتقد ان على جميع الدول ان تضع يدا بيد وتبذل جهودها من اجل محاربة الارهاب والصمود امامه، وفي هذا الاطار فإن ايران ترى من واجبها الديني والاقليمي ان تساعد اي دولة عازمة على محاربة الارهابيين، لنتمكن من تهميش هذه الجماعات الارهابية والقضاء عليها.
وفي هذا اللقاء، اعرب امير الكويت، الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، عن ارتياحه لزيارة ايران، وابدى شكره للترحيب الحار الذي اولاه اياه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، والوفد المرافق له، معلنا رغبة حكومة الكويت وشعبها لتعزيز التعاون والعلاقات المثمرة مع ايران، وقال: من المؤكد ان هذه الزيارة ستسفر عن نتائج طيبة تصب في مصلحة البلدين.
وأكد امير الكويت على ضرورة تعزيز العلاقات وتنميتها بين البلدين، وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي، معتبرا ان تنمية العلاقات بين ايران والكويت يتطلب وضع خطط محددة وتعاونا بين مسؤولين البلدين، وصرح: لقد جئنا اليوم الى ايران مع وفد رفيع المستوى من المسؤولين الكويتيين، وكلهم لديهم الرغبة لتنمية العلاقات بين ايران والكويت.
وأكد، اننا لا شك لدينا في تطوير التعاون بين ايران والكويت، وقال: ان الزيارة الى ايران لن تختتم ما لم يحصل الاتفاق بين مسؤولين البلدين، واننا زرنا ايران بهذه النية لكي يتوصل مسؤولو البلدين الى اتفاق في مجال تطوير العلاقات والتعاون الثنائي.
واشار الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى ضرورة التعاون بين دول المنطقة لإزالة المشاكل وتسوية القضايا العالقة بين دول المنطقة، ولفت ان على جميع الدول الاسلامية ان تتعاون جنبا الى جنب في اطار الاتحاد والوحدة بين الامة الاسلامية.
ويرافق امير الكويت في زيارته الى ايران، كل من وزير الخارجية الكويتي ووزير المالية ونائب وزير الخارجية ووزير التجارة والصناعة النفط.