مسؤول استخبارات #الجيش_الإسرائيلي: #داعش ضعُف وهذا ليس جيداً لنا
حذر رئيس قسم الإستخبارات في الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي من التصعيد وعدم الاستقرار في الضفة الغربية خلال العام المقبل على خلفية تقوّض مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والصراعات السياسية الداخلية في السلطة في مسألة مرحلة ما بعد عباس.
وقال في اجتماع مغلق وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” “إن سنة 2017 ستكون غير مستقرة في السلطة. وستكون هناك الكثير من الجهات التي ستعترض على قيادة أبو مازن، وسترغب حماس بتحقيق إنجازات أمامه مما سيؤدي إلى واقع شديد التحدي في الضفة الغربية” لافتاً إلى أن “انخفاض عدد العمليات في الأشهر الأخيرة ينبع من ثمنها الباهظ بالنسبة للجمهور الفلسطيني وحقيقة أن اسرائيل تحارب منفذي العمليات من خلال الامتناع عن المس الجماعي بالسكان” على حد قوله. وأضاف في سياق آخر إنه بعد الحرائق التي اندلعت مؤخراً “سيتم اختراع أمور جديدة” مضيفاً إن “هذا سيأتي على شكل أمواج ويجب الاستعداد لذلك”.
هليفي قال من جهة أخرى إن الحرب الأهلية في سوريا لن تنتهي قريباً دون أن يستبعد “التوصل إلى اتفاق في أوروبا حول سوريا” لكنه قال “إن فرص تطبيقه منخفضة حالياً. ويمكن للتعاون الروسي الأميركي أن يحل ذلك”.
وإذا أشار إلى أن تنظيم داعش ضعف، وأن دولته تتقلص، أكد في المقابل أن ذلك سيؤدي إلى تفوق إيران وحزب الله في سوريا وهو ما “لن يكون جيداً لإسرائيل” مضيفاً “إنهم (حزب الله) يبنون قوة أمام إسرائيل ويحاولون الحفاظ على الجاهزية أمامها”.
وفي حين بدا هليفي متفائلاً بشأن دفع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى “أن لدى إسرائيل والدول “السنية” مصالح مشتركة وهو ما يشكل فرصة كبيرة”، لم يكن على القدر نفسه من التفاؤل في ما يتعلق بالعلاقة مع تركيا محذراً من إظهار حماس بالغة لتسخين العلاقات مع أنقرة. وقال في هذا الإطار “بعد خمس أو عشر سنوات، لن يتم إبراز ميراث أتاتورك. نحن نواجه عملية تطرف ديني في تركيا. في كل ما يتعلق بتحسين علاقاتنا مع تركيا، يجب علينا إظهار صعوبة تحقيق ذلك والتقدم تدريجياً”.
وتطرق مسؤول استخبارات الجيش الإسرائيلي إلى انتخابات الرئاسة في إيران 2017 متوقعاً “استمرارية الاعتدال التدريجي في الدولة” على حدّ تعبيره.
وحول نتائج الانتخابات الأميركية وفوز دونالد ترامب قال هليفي “إن “ترامب فاز لأنه كان ضد المنظومة القائمة. والسؤال المطروح الآن هو كيف ستواجه إيديولوجيته المضادة الاختبار، وكيف سيعمل ضد المنظومة من داخل البيت الأبيض”. وفي هذا السياق قال إنه في حال وصول “أحزاب قومية” في الغرب، فستتعزز مؤسسة الدولة، وسترتفع الأسوار بين الدول.