مسؤول أمني لـ”النهار”: حالة الأسير انتهت الى غير رجعة
أشار مسؤول امني كبير الى ان الشيخ أحمد الاسير “حالة انتهت الى غير رجعة، على كل المستويات، ذلك ان شعبيته تدنت الى مستوى يكاد يلامس الصفر، وحركات انصاره تضاءلت الى درجة لم تعد تذكر، وحتى القوى السياسية التي كانت تدعمه وتناصره تراجعت عن مواقفها بعدما رأت ان سهامه توجهت نحو الجيش وبعد اعتداءاته المتكررة على المؤسسة العسكرية والتي توجها في هجومه المجنون على حاجز الجيش في عبرا، وهو ما جعل الجيش يحزم امره ويضربه الضربة القاضية”.
وعن القراءة الامنية في الرسائل الصوتية قال: “بعدما لمس الاسير ان شعبيته صارت في الحضيض حتى انفض عنه شبان كانوا من اقرب المقربين اليه نتيجة تأكدهم انهم كانوا مضللين ويسيرون في ركب مشروع سياسي متهور، وهو ينفذ اجندة لا تفيد منها الا دول معادية للبنان، كاسرائيل، وبعد اقتناعهم بأنهم كانوا مضللين تماما، ولم يتوقعوا يوما ان تتوجه بندقية الاسير نحو صدور الجيش اللبناني، وبالتالي لهذه الاسباب انفض جمهور مناصريه عنه وعن شعاراته العدائية، وخصوصا اللبنانيين منهم، ولم يعد معه من مؤيديه سوى بعض انصار من فلسطينيين وسوريين كانت اعدادهم هي الطاغية اساسا بين جمهور مناصريه. من هذه المنطلقات وغيرها، ربما رأت الجهة الاصولية الخارجية التي تحرك الاسير ان الرسائل الصوتية يمكن ان تستنهض همم المناصرين وتدب فيهم الحماسة من جديد، فأوعزت اليه ببث الرسائل الصوتية التي نسمعها بين الفينة والاخرى، لكنها ستكتشف ان هذا الامر مستحيل التحقق وعودة الاسيرية بمعناها السابق لم تعد واردة ابدا في اذهان كل الناس، حتى ان اهل عبرا من المسيحيين والمسلمين يتحركون منذ مدة في الشارع ويطالبون القوى الامنية والجيش بوضع حد للمظاهر التي تحدث بين حين وآخر في منطقتهم، واقفال الملف اقفالا نهائيا، لذلك نقول ان حالة الاسير انتهت الى غير رجعة، ولن تعود البتة”.
اما عن تحديد رسائله في اطار الصوت دون الصورة، فرأى المسؤول الامني ان السبب في ذلك قد يكون الشكل الخارجي للاسير الذي اضطر الى ان يبدل في مظهره الخارجي لدى هروبه من عبرا في ظل احتدام الاشتباك الامني بين الجيش وبين انصاره، كحلاقة لحيته مثلا، وبالتالي هو ينتظر عودة شكله الخارجي الى ما كان عليه في السابق ليعود ويظهر في الصورة، ودون ذلك لا شيء يمنعه من الظهور في رسائل مصورة، ولاسيما انه يبعث برسائل صوتية الى الاعلام”.