مسؤول أممي يحذر من كارثة إنسانية في إفريقيا الوسطى
حذر مسؤول أممي رفيع المستوى ، من أن جمهورية إفريقيا الوسطى على شفا كارثة إنسانية مروعة بسبب أعمال العنف التي بدأت في شهر مارس العام الماضي ومقتل مئات الأشخاص وتشريد أكثر من مليون آخرين.
ونقلت شبكة /سي بي سي/ الإخبارية الكندية ، عن جون جينج مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قوله ، :” إن كل العوامل تشير إلى وقوع إبادة في جمهورية إفريقيا الوسطى”.. داعيا إلى تعبئة إنسانية وعسكرية وإلى إحلال استقرار سياسي في هذا البلد.
وقال جينج :” إن كل العوامل التي رأيناها في أماكن مثل: رواندا والبوسنة ، مجتمعة لوقوع إبادة، وهذا لا شك فيه”. ومن ناحية أخرى ، حذرت لجنة الصليب الأحمر اليوم ، من أن جمهورية إفريقيا الوسطى على شفا كارثة إنسانية مروعة في الدولة الغنية بالماس والذهب.
وقال رئيس لجنة الصليب الأحمر في جمهورية إفريقيا الوسطى /مباو بوجو/ في بيان، :” إن المستشفيات نفدت منها الآن مواد التخدير، وأن إمدادات الغذاء أصبحت نادرة، والمشردون يحتاجون إلى مأوى وصرف صحى مناسبين”. وأضاف مباو بوجو ” تظهر جميع المؤشرات أن البلاد على حافة كارثة إنسانية مروعة ” .. واصفا الصراع بأنه “كارثة صامتة” لم تلق اهتماما ولا دعما كافيا على الصعيد الدولي.
وقال مباو بوجو، ” إنه بينما الوضع الإنساني في العاصمة بانجي صعب للغاية، في الريف أصبح الوضع لا يطاق”، وحذر أيضا من أن الصراع يدمر الاقتصاد الهش للبلاد والقطاع الزراعي، مما يجعل عملية الإغاثة صعبة، وبشكل عام يحتاج نحو 2ر2 مليون شخص، حوالى نصفهم من السكان، إلى معونات إغاثة طبقا للأمم المتحدة.