مراكز الأبحاث الأميركية تتناول علاقات أميركا المتوترة مع حلفائها

barack - obama - usa - prsident

في جولة مكتب واشنطن بالتعاون مع مركز الدراسات الأميركية والعربية لهذا الأسبوع، إضاءة على التوتر في العلاقة الأميركية مع معظم حلفائها نتيجة سياستها الشرق أوسطية لا سيما مع بوادر انفتاحها على إيران.

لفت معهد “بروكينغز” النظر الى التوتر في العلاقة الاميركية مع معظم حلفائها، حسب وصفه، نتيجة سياساتها الشرق اوسطية، لا سيما مع بوادر انفتاحها على ايران. وقال في توصيفه ان “الحلفاء في مرتبة الحموات، من العسير المحافظة على رضاهم لأمد طويل”. وحذر في الوقت عينه من الاخفاق في طلب ودهم “سيما وان تعرضت الولايات المتحدة الى ضيق، فلن يقف الى جانبها الا اصدقائها”. ونبه الرئيس اوباما الى “عدم الاستهانة بالحلفاء وتهميش دورهم، خشية اكتشافه وحيدا في عالم لا يعرف الرحمة والتسامح”.

من جهته حث “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” صناع القرار من ولوج “توجه جديد” للتفاعل مع الراي العام في الدول الاسلامية، يستند الى سلسلة قضايا “تبدأ بالنظرة الاستراتيجية الاشمل؛ وتتعلق القضايا المتبقية بالتطبيقات العملية للسياسة العامة .. وينبغي عليها بلورة اهدافها .. والتاثير على بلورة التوجهات في المنطقة لخفض الدعم للمجموعات المتطرفة..”.

وفي سياق متصل، حذر “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” الولايات المتحدة من اهمال اولوية “مهامها الدولية الحساسة في حماية تدفق النفط للاسواق العالمية” من منطقة الخليج العربي، وعدم الركون الى التقديرات الراهنة بقرب اكتفائها ذاتيا في مصادر الطاقة الناجمة عن الاكتشافات الجديد من الوقود الصخري. واضاف، ان مهمتها تمتد ايضا الى “ضمان عدم حلول اي قوية دولية اخرى مثل الصين مكانها” في حماية الامدادت العالمية.

المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

حذر معهد صندوق جيرمان مارشال من “فشل محتوم” لجولة المفاوضات الجارية سيما وان الولايات المتحدة “تدفع الطرفين الى ولوج المرحلة النهائية” للتفاوض الموسومة بعدم التغلب على العقبات القائمة. واضاف، انه “منذ العام 2007 لم يتم اي تغيير يذكر على تعديل الشروط للتوصل الى اتفاق .. وبصرف النظر عن ذلك، فان اي جهد يبذل لتنشيط مسار المفاوضات السلمية مرحب به،” وينبغي التعويل على الدور الاميركي لتحقيق اي تقدم بين الطرفين.

المغرب

بالتزامن مع زيارة العاهل المغربي، محمد السادس، الرسمية لواشنطن، 22 تشرين الثاني، اشاد معهد ابحاث السياسة الخارجية “برؤية الملك للاسلام كحاضنة للتنوع الثقافي والديني والعرقي .. يبنى عليه كنموذج للتسامح في العالم العربي .. سيما وان القانون المغربي يضمن المساواة في الحقوق للاقلية من مواطنيه اليهود .. ويقوم الملك بدور مباشر في انتقاد المنكرين للمحرقة ويحث رعاياه على احياء ذكراها – فضلا عن دور بلاده التاريخي كقناة خلفية لتسوية النزاع العربي – الاسرائيلي ودعمه المباشر لحل الدولتين”.

إيران

رحب “معهد ويلسون” بحذر بزيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية، يوكيا امانو، لايران كفاتحة “مسار استئناف جهود التفتيش” على المنشآت النووية الايرانية؛ معتبرا الزيارة بادرة أمل للوكالة “واختراق لجدار الاقصاء” لدورها .. والتي لا ينبغي ان تكون الاخيرة في نهاية المطاف”.

من جهته جدد “معهد واشنطن” معارضته “للبرنامج النووي الايراني .. الذي لا يمت الا بالقليل للتطبيقات السلمية للطاقة النووية .. سيما وان ايران استثمرت القليل من مواردها في البنية التحتية المطلوبة للمضي في برنامج للطاقة النووية،” موضحا ان البرنامج له ابعاد اخرى تتعلق “لمكانة ايران الدولية ..”.

تخفيض ترسانة الصواريخ العابرة للقارات

حذرت “مؤسسة هاريتاج” الادارة الاميركية من المضي في سياستها “لخفض مخزونها من الصواريخ الباليستسة العابرة للقارات .. سيما وانها الاوفر كلفة وسريعة الانطلاق لاهدافها” مقارنة مع مكوناتها الثلاثية لمخزون الترسانة النووية: القاذفات الاستراتيجية، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية المحملة على الغواصات.

واضافت ان الترسانة الاميركية من الصواريخ الباليستية، البالغ تعدادها نحو 450 رأس نووي “منتشرة على رقعة واسعة، وعرضة لاستهداف اسلحة نووية اصغر حجما تتوفر لدول ناشئة”.

المصدر: الميادين – مكتب واشنطن – بالتعاون مع مركز الدراسات الأميركية والعربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.