مديرية الجمارك: لتحلي “الجديد” بالمناقبية الصحافية واعتماد الموضوعية
أعلنت مديرية الجمارك، في بيان أنه “على قناة “الجديد” التحلي بالمناقبية الصحافية واعتماد الموضوعية في التعاطي مع الإدارات العامة والبث من دون إجتزاء”.
ولفتت الى انه “يوم الثلثاء في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني 2013، فوجئ الموظفون العاملون في مقر مديرية الجمارك العامة بمجموعة من الأشخاص تسير أمامهم سيارة نقل من نوع “فان” غطيت مقدمتها بصورة من الحجم الكبير لمدير الجمارك العام، وبينهم الإعلامي رياض قبيسي حاملا مكبرا للصوت وينادي مدير الجمارك العام بالإسم، ويطلب منه النزول إلى الشارع لمقابلته، مستعملا العديد من العبارات المهينة والمحقرة لإدارة الجمارك ومديرها العام، والتي لا تليق بالصحافة اللبنانية، وليست أسلوبا لإجراء مقابلة صحافية. وقد استمر هذا الهرج لمدة طالت.
تدخلت العناصر المكلفة حماية وحراسة مقر هذه المديرية العامة، وطلبت منهم الإنكفاء والتوقف عن هذا العمل المشين فلم يستجيبوا، فما كان من أحد رجال الضابطة الجمركية سوى محاولة إزالة صورة المدير العام عن السيارة، فجوبه منهم بكيل من السباب والشتائم والدفع وتوجهوا نحو مدخل المديرية العامة لاقتحامه، مما اضطر بعض عناصر الحماية، وبعد تحذيرهم إلى التدخل للدفاع عن المركز وحماية زميلهم، وإنهاء هذا الوضع الشاذ وتوقيف المخالفين إنفاذا لأحكام القانون.
جرى الإتصال بالنيابة العامة المختصة فورا، وتم العمل بإشارتها لجهة تسليمهم إلى القضاء المختص”.
وتابعت في بيانها “إن إدارة الجمارك تشجب هذه الهجمة غير المألوفة في وطن يكافح من أجل بناء مؤسساته، والحيلولة دون انهيار ما تبقى منها، وتهيب بإدارة تلفزيون “الجديد” أن تتحلى بالمناقبية الصحافية وأن تكون “تحت طائلة المسؤولية” الملقاة عليها في أسلوب تعاطيها مع الإدارات والمؤسسات العامة، وفي بثها للوقائع بموضوعية دون إجتزاء مفتعل.
كما تحتفظ إدارة الجمارك بحقها في اتخاذ التدابير القانونية التي تراها مناسبة بحق كل من خطط أو نفذ هذا الاعتداء، وعلى من استمر في الهجوم إعلاميا عليها، مستبقا التحقيقات القضائية، سيما وأن هذا الأمر له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والحركة الإقتصادية التي تعاني أصلا من تعثر بالرغم من محاولات النهوض. ما يؤسف له أن يصبح من يدافع عن الحريات هو من يعتدي عليها”.