مدير مكتب مصالحة حمص: تيار “المستقبل” يطالب المسلحين بدفع أثمان أسلحتهم
موقع الانتقاد الإخباري
دمشق – علي العبدالله
أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في محافظة حمص الشيخ أحمد الشعار أن “90% من مشاكل حمص الأمنية، مصدرها القرى الحدودية مع لبنان كتلكلخ والقصير، نظراً لتدفق المسلحين والأسلحة عبر الحدود اللبنانية بتمويل من بعض التيارات اللبنانية المعادية لسوريا”، واتهم الشيخ أحمد الشعار، في حديث لموقع “الانتقاد” الالكتروني، “تيار المستقبل اللبناني بتقديم الدعم المادي واللوجستي للمسلحين المتسللين إلى داخل الأراضي السورية”، ولفت إلى أن “أكثر من 150 مسلحاً من تلكلخ سلموا أنفسهم على دفعات للجهات المعنية بفضل جهود المصالحة الوطنية في حمص”، وأشار الشيخ أحمد الشعار إلى أن “جهود المصالحة الوطنية تتركز على منطقتي تلكلخ والقصير الحدوديتين مع لبنان، لتسوية أوضاع المسلحين وحملة السلاح ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء”.
تيار “المستقبل” يطالب المسلحين بدفع ثمن أسلحتهم
وقدم رئيس “مصالحة” حمص “جملة من الدلائل والمؤشرات على تورط تيار المستقبل، وشخصيات بارزة فيه، في تمويل “الإرهاب” في مناطق المحافظة”، وأوضح قائلاً: “مؤخراً سلم مجموعة من الشبان السوريين أنفسهم إلى هيئة المصالحة في حمص التي سوت أوضاعهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمحافظة، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية بعد حملهم للسلاح، وقد ثبت في اعترافاتهم الموثقة أن 14 قطعة سلاح التي سلموها للجهات المعنية كانت مقدمة من تيار المستقبل”، وكشف الشيخ أحمد الشعار أن التيار المذكور “طالب المسلحين بدفع ثمن الأسلحة التي استلموها”، ونقل عن “كثير من العائلات السورية التي نزحت إلى لبنان” أن تيار المستقبل “كان مقصراً في إغاثة المهجرين السوريين المتواجدين في المخيمات التي تقع تحت نفوذه في لبنان، خاصة فيما يتعلق بالطعام والشراب”، واستدرك الشيخ أحمد الشعار بالقول إن “التيار نفسه أعاد النظر في ذلك، بعد أن سمع بجهود المصالحة الوطنية الهادفة لتسوية أوضاع المتورطين بحمل السلاح وعودة كثير منهم إلى سوريا وتسوية أوضاعهم”.
مصالحة حمص ستتجه نحو احياء المدينة الداخلية
وحول الخطوات المقبلة، أوضح الشيخ أحمد الشعار أن “جهود المصالحة في حمص ستتجه نحو الخالدية وأحياء حمص القديمة، وذلك لتسوية أوضاعهم، ورأى أن “القتل والتدمير ليس ثقافة يمتهنها السوريين، فكثير من المسلحين السوريين ممن تم تسوية أوضاعهم، عادوا إلى جادة الصواب وإلى حياتهم الطبيعية خلافاً للوهابيين و”السلفيين” وعناصر تنظيم القاعدة الذين يرفضون حتى ما يعرق بـ”الجيش الحر” ويصعب التعامل معهم”.