مخزومي لـ “إنباء”: إذا تطلبت المرحلة أن أكون في رئاسة مجلس الوزراء فلن أتأخر عن أداء الواجب

موقع إنباء الإخباري ـ
خاص “إنباء”:

أدّت استقالة الحكومة اللبنانية إلى إعادة فتح ملف ترؤس الحكومة المقبلة، والشخصيات المرشّحة لتسلّم دفة تأليف الحكومة الجديدة.
رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي تحدث لـ “موقع إنباء الإخباري” عن رؤيته لأسباب استقالة الحكومة، وإمكانية تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، واحتمالات عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان وتسلّمه مهمة تشكيل الحكومة الجديدة.
وفيما يلي نص الحوار:

* ما رأيكم باستقالة الحكومة هل كانت متوقعة، وهل أتت بسبب إملاءات خارجية؟
– بالتأكيد كان هنالك مؤشرات في مراحل عدّة لرحيل الحكومة أو بالأحرى استقالة رئيسها نجيب ميقاتي، فقد مرّت بامتحانات عدة للصمود ليس أقلها اغتيال رئيس فرع المعلومات الشهيد وسام الحسن، و”الخضات” الكبيرة التي شهدتها طرابلس مدينة رئيس الحكومة، إضافة إلى الإنقسامات حيال التعاطي مع الملف السوري، على رغم سياسة “النأي بالنفس” التي اعتمدتها.
قد يكون من أسباب الاستقالة ما أُعلن عن هيئة الإشراف على الانتخابات ومسألة التمديد للمدير العام للأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وقد تعود أيضاً لإفساح المجال أمام حكومة أخرى ترعى الإنتخابات النيابية حصراً، خصوصاً أن الخلاف كبير حول قانون الإنتخاب الذي ينبغي أن تجري على أساسه. كذلك تبدو أنها متأثرة بالأوضاع الإقليمية والتطورات المحيطة بالأزمة السورية، سواء على مستوى التسوية التي يبدو أن الولايات المتحدة تتجه نحوها أم السباق بين التسوية والحرب. وأرجح أن تكون كل هذه الأسباب مجتمعة أدّت إلى الإستقالة.

* ما هي احتمالات أن تتسلّم رئاسة الحكومة الجديدة؟
– هذه مسألة تتعلق بمجلس النواب وبالتسميات التي تفرضها الكتل النيابية في الاستشارات التي يجريها فخامة رئيس الجمهورية. على مستواي الشخصي، المسألة تتعلق بحزب الحوار الوطني وخياراته في المرحلة المقبلة على مستوى الترشح للإنتخابات، خصوصاً أن الحكومة العتيدة ستكون مهمتها الوحيدة إنجاز الإنتخابات النيابية. في أي حال، فإن البلاد تحتاج في هذه المرحلة إلى رعاية خاصة، بل إلى عناية فائقة تديرها عقول واعية وأياد وطنية متعاونة وقلوب كبيرة ضنّاً بالبلد وأهله. ونحن في حزب الحوار الوطني لن نتأخر عن القيام بواجباتنا حيال الوطن وسوف نكون حاضرين لتحمل المسؤولية مهما بلغت الصعاب. وإذا تطلبت المرحلة أن أكون في رئاسة مجلس الوزراء فلن أتأخر عن أداء الواجب.

* هل من الممكن أن يعود الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة؟
– نتمنى أن يعود رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة لا سيما أن أي تسوية بين الأطراف المتنازعة حالياً على الساحة السياسية ستكون ضرورية لدرء الفتنة عن البلاد، خصوصاً المذهبية بين السنة والشيعة. وأي اتفاق بين “حزب الله” وسعد الحريري لتنفيس الإحتقانات والنأي بلبنان عن تداعيات الأزمة السورية سيكون مرحباً به من جانبنا. كما هو معلوم، فإن “تيار المستقبل” و”حزب الله” معنيان بما يحصل من حوادث، ولو كان بعضها يجري بأيدي قوى أخرى، وتحت مسميّات متعدّدة. من هنا، نرحب بأي توافق داخلي لإراحة الساحة والتخفيف من أعباء الأحداث على كاهل الناس.