محافظ دير الزور: البغيلية تحررت.. والمنظمات الإنسانية تتعامل بازدواجية مع المناطق المحاصرة بسوريا
أكد محافظ دير الزور اللواء محمد قدور عينية إن قوات الجيش السوري استعادت السيطرة الكاملة على قرية البغيلية المتاخمة للمدينة، لافتا إلى وجود بعض النقاط القليلة في محيط القرية التي يتحصن فيها عناصر تنظيم داعش ويتم التعامل معهم بالأسلحة المناسبة.
عينية وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس، أكد على إن منطقة “مستودعات عياش” التي كانت قد شهدت تسللا لمجموعات من تنظيم داعش باتت تحت سيطرة الجيش، لافتا إلى أن الساعات القليلة القادمة كفيلة بإنهاء كافة الأعمال العسكرية في النقاط الساخنة التي شهدت هجمات من قبل التنظيم خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفيما يخص المجزرة التي وقعت يوم أمس في قرية البغيلية، أكد المحافظ إن معظم ضحاياها هم من المدنيين خاصة النساء والأطفال، وإن الجزء الأكبر من هؤلاء تم قتلهم بسبب وجود أحد أقاربهم في الدفاع الشعبي، مشيرا إلى أن العدد الكامل للمخطوفين من قبل التنظيم والذين نقلوا إلى بلدة معدان الواقعة على الطريق الواصلة بين دير الزور والرقة لم يتضح بشكل دقيق، إلا أن المصادر تفيد بأن العدد يقارب الـ 400 مدني.
ولفت محافظ دير الزور إلى أن المساعدات الغذائية التي أسقطتها القوات الروسية قبل يومين تكفي لنحو 3000 عائلة، لافتا إلى أنه كان من المقرر أن تقوم الطائرات الروسية بإسقاط دفعة ثانية من المساعدات إلا أن العمليات العسكرية أخرت ذلك، ومن المتوقع أن يتم إسقاطها خلال الأيام القليلة القادمة.
وكشف عينية جود نحو 500 سلة غذائية مقدمة من الهلال الأحمر السوري وصلت إلى مطار القامشلي وكان من المقرر أن تنقل إلى مطار دير الزور عبر الحوامات إلا أن الهجمات التي شنها تنظيم داعش أجلت ذلك، مشددا على إن التأجيل لن يكون لمدة طويلة وهو مرهون بالانتهاء القريب من تأمين النقاط التي تسلل إليها عناصر داعش.
ونفى اللواء عينية أن تكون أي من المنظمات الإنسانية الدولية قد قدمت أية مساعدات لأحياء دير الزور المحاصرة منذ مايقارب السنتين، مفيدا إن هذه المنظمات تدعي بإن الحكومة السورية هي من تعرقل نقل المساعدات إلى دير الزور، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن أبواب المطار وسماوات المدينة مفتوحة أمام الراغبين بتقديم أي معونة للأحياء المحاصرة.
وختم عينية حديثه بالتأكيد على إن الجهات الحكومية في دير الزور تعمل بالإمكانات المتوفرة لتأمين احتياجات المواطن فيها، وإنه بات لزاما على المنظمات الإنسانية الكف عن التعامل بمعايير مزدوجة في الملف السوري حتى في الجانب الإنساني منه، وعلى الجميع أن يعرف إن إرهاب داعش لن يبقى محصورا في سوريا، خاصة وإن الأدلة على ذلك باتت كثيرة وجلية، ومن لا يتعض من بشاعة الجرائم التي يرتبكها التنظيم بشكل يومي في كل مكان، عليه أن يستعد لينال نصيبه من هذه الجرائم عاجلا أو آجلاً، فداعش إرهاب دولي يجب مكافحته من قبل كافة الدول بشكل جدي وصادق.