ماكرون يؤكد أهمية الإتفاق النووي الإيراني.. وترامب يصفه بـ’الكارثي’
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي مع إيران بـ “الكارثي”، مشيراً إلى أن طهران ستواجه “مشاكل كبيرة في حال إعادة إطلاق برنامجها النووي”.
وخلال لقاء ثنائي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الرئيس الأميركي إن الاتفاق النووي مع إيران “غير معقول وما كان ينبغي إبرامه”، لافتاً إلى أن “إيران ستواجه مشكلات أكبر إذا استأنفت برنامجها النووي”، واصفاً الاتفاق النووي مع طهران بأنه “غير معقول”، بحسب زعمه.
من جهته، قال ماكرون إن “اتفاق إيران النووي مهم جداً وجزء من قضية الأمن في المنطقة”.
موسكو تدعو لاتخاذ خطوات جدّية للحفاظ على الاتفاق النووي
في الأثناء، حذّرت وزارة الخارجية الروسية من مخاطر انهيار الإتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي في عام 2015، معتبرة أنه “قد يتمخّض عن تداعيات سلبية على اتفاقات مقبلة مع كوريا الشمالية في هذا المجال”.
ولفت رئيس قسم عدم انتشار الأسلحة في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، أثناء مشاركته في جنيف السويسرية بالمؤتمر التمهيدي الثاني الخاص بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى أن “النجاح في تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي سيكون له تأثير ملموس على مساعي التسوية النووية مع كوريا الشمالية”.
ونبّه المسؤول الروسي الولايات المتحدة من عواقب انسحابها من الصفقة مع طهران، مؤكداً “أن نسف الاتفاق النووي دون أي مبرر، وخلافاً لرغبة المجتمع الدولي، لن يسهم على الأرجح في إقناع كوريا الشمالية بالالتزام الأميركي بالإتفاقات المستقبلية المحتملة معها”.
وأضاف يرماكوف “أن خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال آلية هشة، وأي محاولة للإنحراف عن روحها العامة والمبادئ الواردة فيها، أو تعديل نص الإتفاقية لصالح أي طرف، ستوجه بالتأكيد ضربة إلى نظام عدم انتشار السلاح النووي في العالم، وستتمخض عن تداعيات وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين”.
وأكد الدبلوماسي أن موسكو “ستستمر في تنفيذ المسؤوليات المترتبة عليها بموجب خطة العمل المشتركة”، داعياً المجتمع الدولي “إلى عدم التزام الصمت أملاً في تسوية الوضع بنفسه، بل يتعيّن عليه اتخاذ خطوات جدية بغية الحفاظ على الاتفاق النووي”.
ظريف للأوروبيين: شجّعوا ترامب على تطبيق الشقّ المتعلّق به من الإتفاق
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القادة الأوروبيين “أن يشجّعوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس على أن يبقى مع الاتفاق وحسب، بل الأهم أن يبدأ في تطبيق الشقّ المتعلّق به وبصدق”.