ماذا كشفت “الفيديوهات” في محاكمة أحمد الأسير؟

موقع التيار الوطني الحر الإخباري ـ
د. علا بطرس:

4 سنوات مرّت على استشهاد 23 عسكرياً في أحداث “عبرا” الإرهابية وحوالي السنتين من المحاكمة التي لم تمنع جومانا بو صعب من المطالبة بإحقاق العدالة بإنزال عقوبة الإعدام بحق أحمد الأسير ومجموعته الذين اعتدوا عمداً على عناصر حاجز الجيش اللبناني، والذي أدى الى معركة قادها العميد الرّكن شامل روكز ليتوجّ نصراً على الإرهاب، فهل ستكون جلسة 28 أيلول حاسمة لصدور الأحكام منعاً لأي مسّ بالمؤسسة العسكرية في المستقبل؟ واستطراداً ما الذي كشفته الفيديوهات عن ظاهرة الأسير الإرهابية؟

تقول جومانا بو صعب شقيقة الشهيد جورج بو صعب أحد شهداء “عبرا” بأنّها تابعت الملفّ منذ البداية وهي تستبشر خيراً بقيادة الرئيس العماد ميشال عون وقائد الجيش جوزف عون بجديتهما في محاربة الإرهاب وفي دور السلطة القضائية بإنهاء هذه القضية بعد تخوّف من تسويفها ومحاولة لفلفتها في السنوات السابقة معتبرة أنّها تدافع عن حقّ الشهداء بالإقتصاص من الجناة عبر المحافظة على كرامة المؤسسة العسكرية، إذ لا يجوز أن تُكسر هيبة ومعنويات الجنود ويبقى هؤلاء دون محاسبة معقّبة أن الحكم العادل في قضية “عبرا” هو بداية لمحاكمة إرهابيي عرسال ولصون أمن المجتمع على المدى الطويل.

وتتابع بو صعب بأنّ ما كشفته الفيديوهات صاعق لجهة التحريض بالإعتداء على الجيش اللبناني وكأنّه مكسر عصا  للمتمرّدين على شرعية الدولة. وكشفت بو صعب التالي: “طوّقت مجموعة أحمد الأسير الذي كان يومها إمام مسجد “بلال بن رباح” حاجز الجيش اللبناني بعد تحريض من قبله بالقتل وإطلاق الرّصاص وضرب الملالات بهدف إخلاء المنطقة من قبل عناصر الجيش وقد تم الإتفاق مع أمجد الأسير بتسويق الدعاية الإعلامية بأنّ الجيش هو الذي اعتدى والمجموعة اضطرت الى الردّ عليه… إنّ الحقيقة الدامغة كشفها الفيديو المصوّر من زوايا متعدّدة يُظهر توجّه مجموعة الأسير المدجّجة بالسّلاح باتجاه حاجز الجيش اللبناني حيث قامت المجموعة بإطلاق الرّصاص على العسكريين ما أدى الى استشهاد 5 منهم على الفور، مع العلم أنّهم لم يكونوا في وضعية قتالية وغير متأهبين لأيّ عمل إرهابي سيطالهم”.

إن دور أحمد الأسير بخلق بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة في “عبرا” ونظيره شاكر العبسي في “نهر البارد” و”أبو مالك التّلي” وأعوانه في عرسال لن تبقى ملفات نائمة دون محاسبة إذ لا يجوز أن يدفع الجيش اللبناني الثمن بشهدائه وجرحاه، وتذهب المحاكمات القضائية في بازار التسويات السياسية. وسيكون يوم 28 أيلول يوماً تاريخياً للمحافظة على أمن الوطن واستقراره ووجوده الحرّ في ظلّ خريف واعد يشهد هزيمة مشروع التنظيمات التكفيرية في المشرق العربي.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.