ما هي صواريخ 9М729 التي تحدث عنها بوتين؟
اعلن الرئيس الروسي عن استعداد موسكو للتخلي عن نشر صواريخ 9М729 لقاء خطوات مقابلة من الناتو. فما الذي نعرفه عن هذه الصواريخ المجنحة من منظومة “إسكندر” التكتيكية الهجومية الروسية؟
يمثل 9М729، بحسب الجانب الأمريكي، انتهاكا لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، على الرغم من أن مداه لا يتجاوز 490 كيلومترا، وهو ما يخضع لشروط المعاهدة.
صمم هذا الصاروخ مطلع الألفية من قبل مكتب “نوفاتور”، بمدينة نوفوسيبيرسك، بوصفه نسخة برية لصاروخ “كاليبر–إن كا” البحري. وكانت الغاية من تصميمه الحصول على صاروخ تكتيكي قادر على توجيه ضربات فائقة الدقة إلى أهداف تبعد 500 كيلومتر عن منصة الإطلاق، ما يعد حسب مصادر غربية، دليلا على خرق روسيا لمعاهدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. ودفع هذا الأمر مطلع فبراير عام 2019 بالولايات المتحدة إلى البدء في عملية الخروج من المعاهدة
ويعتبر الخبراء الأمريكيون أن لدى الصاروخ 9М729 مدى عمل أكبر بكثير من مداه الفعلي، يبلغ 2500-3500 كيلومتر.
وقد أجري أول اختبار للصاروخ عام 2008، ثم أدخلت فيه بعض التعديلات، ما سمح بدخوله الخدمة في الجيش الروسي.
وشهد ميدان التدريب “كابوستين يار ” عام 2017 إطلاق الصواريخ القتالية التدريبية من هذا النوع . فيما لم يطلق لاحقا صاروخ ” 9 إم 729 نوفاتور” إلا إلكترونيا.
ويبلغ طول الصاروخ 8 أمتار، قطر جسمه 533 ملم، باع جناحيه 3 أمتار، وزنه لدى الإطلاق 2300 كيلوغرام، وزن رأسه القتالي 400 – 500 كيلوغرام، مدى عمله 500 كيلومتر، سرعته 200 متر في الثانية، ارتفاع تحليقه 50 – 150 مترا.