مؤشرات إعلان “الإقليم الكردي” شمال سورية.. والتفاصيل؟
وكالة أنباء آسيا-
عبير اسكندر:
تستعد القوات الكردية في المنطقة الشرقية لسورية، لعمل عسكري ضد الجيش السوري في مناطق سيطرتها تمهيداً لإنشاء إقليم كردي تحت رعاية دولية.
وحسب المعلومات الواردة من الشرق السوري، فإن تحركات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تشير إلى التحضير لهجوم عسكري كبير ضد قوات الجيش السوري المتمركزة في مواقع محددة بين محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وذلك بهدف تصفية الوجود الرسمي للسلطة السورية وفرض المشروع الكردي على كامل الشمال الشرقي للبلاد.
المعلومات تقول إن اجتماعات ميدانية جرت بين قياديي القوات الكردية ومسؤولين عسكريين أمريكيين مطلع الأسبوع الجاري لوضع النقاد على الحروف بالتوازي مع اتصالات دولية لحسم الموقف السياسي تجاه تبني إقامة الإقليم الكردي في ظل الأزمة العالمية بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا.
مراسلة “وكالة أنباء آسيا”، أفادت بلقاء وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية إيثن غولدريتش مع قياديين من “قسد” لبحث ملفات محلية ودولية من بينها ملاحقة داعش في مناطق الشمال السوري وتعزيز المكانة الكردية في المحافل الخارجية.
الوفد الأمريكي الذي يضم مديرة ملف سورية والعراق في مجلس الأمن القومي زهرة بيل، وممثل الخارجية الأميركية في شمال وشرق سورية، ماثيو بيرل، أجرى محادثات مع الطرف الكردي الممثل بـ”قسد” فقط، وأكد على أهمية فرض سيطرتها على الشمال الشرقي بذريعة محاربة داعش بالتزامن مع محاولة الأخير إعادة نشاطه الميداني مستغلاً الصراع في شرق أوروبا.
مراسلتنا نقلت عن مصدر كردي مطلع على نتائج الاجتماع قوله إنه تم طرح مسألة إعلان إقليم كردي بشكل قريب بالتوازي مع البدء بحل سياسي استناداً للمرجعيات الأممية ومن بينها القرار 2254، بما يضمن الانتقال الديمقراطي والتمثيل العادل لجميع المكونات السورية بما فيها المكون الكردي.
ونوّه المصدر بأن التحرك الأمريكي لصالح القوات الكردية يأتي في ظل الحرب الروسية بأوكرانيا، ولم يستعبد أن تكون الوعود الأمريكية مجرد “كلام للضغط على الطرف الروسي من البوابة السورية لتحقيق مكاسب على الصعيد الدولي.