مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: فلسطين هي الأولوية والعدو الى زوال
تزامنًا مع بدء مراسم نقل السفارة الأميركية من “تل أبيب” إلى القدس المحتلّة، أقام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت مؤتمرًا دفاعًا عن الحق الفلسطيني في أرض فلسطين، وتأكيدًا على رفض القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية الى القدس.
*الشيخ قاسم: لا استسلام أمام “إسرائيل” ولا مساومة على الأرض والكرامة
بدوره، ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة دعا فيها إلى وحدة الفصائل الفلسطينية، مشددا على ضرورة استقطاب أوسع شرائح شعبية في العالمين العربي والإسلامي للالتفاف حول مشروع المقاومة، ورفض “التسوية” بكل أشكالها لأنها تنتزع جزءاً من فلسطين للصهاينة.
وفيما جدد سماحته التأكيد على ان لا استسلام امام “إسرائيل” ولا مساومة على الأرض والكرامة، ذكّر بأن أول عمل قام به آية الله الامام الخميني الراحل قدس سره أن حوّل سفارة “إسرائيل” الى سفارة فلسطين ليعلن بوضوح ان فلسطين اولوية.
الشيخ قاسم لفت الى ان الهدف جعل المقاومة هي العنوان، وليس اللون او البلد او المذهب او الحزب، مشيرا الى ان التطبيع الذي يقوم به بعض دول الخليج مع “إسرائيل” يعتبر تخلّيا عن القضية الفلسطينية.
وإذ اكد نائب الامين العام لحزب الله ان فلسطين للفلسطينيين، وان تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه الاستسلام وإبداعه في المقاومة أعاد للقضية الفلسطينية حيويّتها، لفت في المقابل الى ان الولايات المتحدة تنطلق من الظلم والاستبداد والعدوان وتعتبر قتل الفلسطينيين حق مشروع، وتعتبر التوطين حق مشروع.
وتطرق الشيخ قاسم الى الاستحقاق الانتخابي في لبنان، وقال “حاولت بعض الدول العربية إسقاط ممثّلي المقاومة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية”، مؤكدا ان نجاحات كل محور المقاومة هي نجاح لفلسطين، وأضاف “إن حزب الله لا يساوم ولا يفاوض على الأرض والكرامة، وقد أنجز تحريرا عام 2000 ونصرا عام 2006، وردعا بعد ذلك”.
وعن سوريا، قال سماحته “سوريا كانت حاضرة في الميدان وكانت حضنا دافئا للمقاومة فحاولوا تفتيتها والقضاء على مقاومتها فكان العدوان سنة 2011 لايجاد شرق اوسط جديد من بوابة سوريا، لكنها انتصرت على مشروع الشرق الأوسط الجديد بقائدها وجيشها وصمود شعبها ودعم حلفائها”.
وتابع سماحته “أما الدول العربية التي تطبّع مع “إسرائيل” فكانت دائما عبئا على القضية الفلسطينية بنفطها وعروشها وإماراتها، وسيكتشف الصهاينة ان هذه الدول ستكون عبئا عليهم ايضا”.
وختم الشيخ قاسم بالتأكيد اننا نمر في مرحلة جديدة هي مرحلة انتصارات محور المقاومة بمواجهة “إسرائيل” والولايات المتحدة وعملائهما، لافتا الى ان هدف هذه المرحلة تحرير كل فلسطين، وقال “نريد لشعوب المنطقة أن تصنع مستقبلها من المحيط إلى الخليج”، وقال “الرئيس الاميركي دونالد ترامب يبتزّ اللاهثين للحفاظ على عروشهم لكنّه لا يطال المقاومين”.
*الشيخ حمود: مصمّمون على انتزاع حقوقنا من الاحتلال
كلمة الافتتاح كانت لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، الذي أكد أن الأمة العربية والإسلامية لا تُختصر بأمير يقتل أهل غزة وأهل اليمن، غامزًا من قناة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما لفت الى ان حكام دول الخليج جعلوا من عقيدة الأمة مهزلة، وقال “بتنا الأمة الوحيدة التي تقتل نفسها لكي يرضى الأميركي والصهيوني”.
وإذ أكد حمود أن من أفلح وأعطى للأمة بعضًا من كرامتها هو المقاومة، أضاف “نتحدّث باسم مقاومة ترابض في لبنان وفلسطين وفي كل مكان فيه صهيوني أو داعم للصهيونية، وفلسطين يمثّلها فتيان العودة الذين يبذلون دماءهم على الشريط الحدودي”.
الشيخ حمود شدد على أن اليوم الذي أرادوه يومًا لإذلال الأمة عبر نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيكون وبالاً عليهم، وتابع “اليوم نُثبت للعالم أننا مصمّمون على انتزاع حقوقنا من الاحتلال وإسقاط كل المؤامرات التي يحيكونها ضدنا”.
*الشيخ الكعبي: نقل السفارة الأميركية الى القدس هو “بلفور” جديد
عضو مجلس صيانة الدستور في إيران الشيخ عباس الكعبي حذر من ان القضية الفلسطينية تباع اليوم باسم المصالح التعسفية الاستبدادية لبعض حكام المنطقة، موضحا في كلمته أمام المؤتمر أن الحل يكون في الدعوة للوحدة والتعاون المشترك لأبناء الأمة في كل المجالات”.
وجدد الشيخ الكعبي دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لكل من يواجه الكيان الصهيوني بشتى انواع الدعم المالي والعسكري، وقال ”
ايران تدعم تحرير فلسطين من البحر الى النهر وستستمر في دعم القدس مهما كانت الظروف والتحديات”.
عضو مجلس صيانة الدستور وصف السفارة الاميركية في فلسطين المحتلة بـ”قاعدة الشيطان وبؤرة الفساد”، لافتا الى ان نقلها الى القدس المحتلة هو وعد “بلفور” جديد.
وتحدّث الشيخ الكعبي عن محاولات آل سعود لإضعاف المقاومة، فقال “آل سعود وآل خليفة وآل نهيان أعداء للامة وقد تحولوا الى بقر حلوب لترامب، وقد شاركت حكومات عربية عبر إعلامها وتطبيعها واستسلامها في العدوان “الإسرائيلي” على غزة والفلسطينيين”.
وفي الختام، قال الشيخ الكعبي “إن ضمان حق العودة يكون بصواريخ المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، كما اننا نؤكد ان تمسك الاجيال الفلسطينية بحق العودة يبشر بهزيمة الصهاينة”.