ليلة القبض على الأسير
موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
ليلة القبض على الأسير الذي عاش طوال السنوات السابقة أسير أحلامه بالفتنة، عاش وفي ذمته شهداء الجيش اللبناني في عبرا، ومسلسل من الموت المتنقل الذي ستتوضح حلقاته بعد التحقيق معه، عاش وفي جعبته أسرار على من أوجد هذا الكائن الأسيري ومن موّله وسلّحه وألبسه “طاقية الإخفا” التي جعلته يطير من عبرا .
لا شك أن القبض على الإرهابي أحمد الأسير هو إنجاز نوعي يسجل للأمن العام اللبناني الذي على الأغلب تابع تحركات الأسير بطريقة دقيقة وحساسة منذ فترة، كما اوردت بعض المعلومات الصحافية نقلاً عن جهات أمنية، مع العلم أن الأسير قام بعمليات تجميل وحلَقَ لحيته لعدم التعرف عليه، ولكنه وقع في شباك الأمن العام، وبغض النظر عن البلد الذي كان وجهةً لهروبه فرحلة الأسير الأخيرة أوصَلَته إلى مطار التوقيف.
ولكن هناك أسئلة تطرح نفسها، ما هي تداعيات توقيف الإرهابي أحمد الأسير على ملف العسكريين المخطوفين لدى التكفريين؟ ما الذي أوصل الأسير للهروب خارج لبنان وترك مغنيه فضل شمندر يغني على ليلاه؟؟ وهل لديه خلايا أسيرية نائمة؟؟؟ فالأيام القادمة كفيلة بالإجابة على كثير من التساؤلات والتأويلات. ولعل القبض على هذا الإرهابي يبلسم جروح أمهات شهداء الجيش اللبناني في عبرا، ويلف حبل العدالة حول عنقه ليكن “عَبرا لمن اعتبر”.