لوكاشينكو: بيلاروس لن تولي ظهرها لروسيا أبدا
أجرى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الخميس 29 يناير/كانون الثاني مؤتمرا صحفيا كبيرا، أجاب خلال على أسئلة عديدة حول سياسة بلاده، بما في ذلك آفاق علاقاتها مع روسيا وأوكرانيا.
وخلال المؤتمر الذي دام سبع ساعات، أشار لوكاشينكو إلى أواصر تاريخية وثقافية واقتصادية تربط بيلاروس بجارتيها روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه “لن يكون مسموحا لأحد بقطع هذه العلاقات، وهو أمر مستحيل”.
وأعرب الرئيس البيلاروسي عن ثقته في أن بلاده لن تشهد أبدا الأحداث من قبيل الأحداث الأوكرانية التي وصفها بـ”الكارثة”. وأكد أن لديه “ما يكفي من القدرات لمنع نشوب اقتتال أشقاء”. وأضاف لوكاشينكو أن سلطات البلاد قادرة على التعامل مع “حثالة” إذا غامروا بتدبير “ميدان ثوري” في بيلاروس، مشددا على استعداده لأداء مهمته في هذا الحال “بأي ثمن كان”.
لوكاشينكو: روسيا بالنسبة لي شيء مقدس
وذكر لوكاشينكو أن بلاده تحرص على أن تكون سياستها الخارجية متعددة المسارات، وذلك بموجب موقعها الجيوسياسي، مضيفا أن بيلاروسيا لم “تتملق أبدا للغرب ولم تركع أبدا لا أمام الغرب ولا أمام الشرق”. وشدد على أن بلاده لم تكن في أي يوم من الأيام “خائنة بالنسبة لروسيا” وأنه بصفة رئيس الدولة لم يتراجع قط عن التزاماته إزاء الاتحاد الروسي.
ووصف لوكاشينكو علاقاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”الودية”، قائلا إنه يناقش معه بكل صراحة حول حميع المشكلات. وشدد على أن بيلاروس لن تولي أبدا ظهرها لروسيا لصالح الغرب، مضيفا: “إن روسيا شيء مقدس بالنسبة لي”.
هذا وذكر الرئيس البيلاروسي أن الاتحاد الذي يربط بلاده بروسيا هو اتحاد اقتصادي وعسكري وسياسي وأن المشكلات التي يواجهها “أقل بكثير” من تلك التي تواجهها مؤسسات أوراسية أخرى بما فيها الاتحاد الجمركي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.