لوس أنجلوس تايمز:مايؤكده كيري حول الضربة على سوريا لايصدقه صقور السياسة

نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية مقالا استهلته بالإشارة إلى أن القول إن “العمل العسكري الذي سيستهدف سوريا سيكون محدوداً ليس هو الوسيلة المُثلى لحشد التأييد لشن هذا العمل”. ونقلت عن جون كيري ما قاله في لندن مؤكداً للعالم أن “الولايات المتحدة ليست في طريقها إلى شن حرب على سوريا، بل إن الأمر سيكون مجرد عمل عسكري “محدود بشدة”. وأشارت إلى أن “ما يؤكده كيري من محدودية العمل العسكري التي تريد الولايات المتحدة أن تتبناه ضد سوريا لا يحظى بتصديق صقور السياسة الخارجية الذين يعارضون بشدة أي تدخل عسكري خارجي في سوريا. إذ يؤكد كل من أوباما وكيري أن العمل العسكري الأميركي سيقتصر على استهداف أهداف سوريا محدودة بما يؤول إلى قلب موازين القوى لصالح قوى المعارضة السورية، بما يساعدها على الإطاحة بنظام بشار الأسد، عقاباً لاستخدام الأخير الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وللحيلولة دون وصول تلك الأسلحة إلى الأيدي الخاطئة؛ بالنظر إلى الطابع الإسلامي لكثير من جماعات المعارضة السورية. ومن جانب آخر يرى صقور السياسة الخارجية أن تشديد وطأة التهديد والوعيد والتلويح بغضب الولايات المتحدة العارم سيكون أمراً كافياً للحيلولة دون استخدام الأسد أو أي دكتاتور آخر لمثل تلك الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، دون الانغماس في عمل عسكري لا يُحمد عقباه”.

ورأت في نهاية مقالها أن “أوباما وأنصاره يصرون على أن التهديد الأجوف لن يؤتي ثماره، وأن الأمور لن تتطور لتصبح حرب واسعة النطاق في سوريا، بل سينحصر ذلك على مجرد عمل عسكري محدود للغاية”.