لواء سوري: ميليشيات حلب في مرحلة العد التنازلي بعد إسقاط الطوق عن نبل والزهراء

syria-thabet-mohamad

اعتبر اللواء المتقاعد ثابت محمد عملية إسقاط الحصار عن بلدتي نبل والزهراء من قبل الجيش السوري والقوات الحليفة له واحدا من أهم المنجزات العسكرية السورية خلال المرحلة الماضية، بعد أن كانت الميليشيات التي تقاتل تحت راية جبهة النصرة قد حاصرت البلدتين ما يزيد عن الثلاث سنوات ونصف.

واشار اللواء ثابت محمد في حديث خاص لوكالة أنباء “فارس”، إلى أن إسقاط نبل والزهراء، جاء بعد أن خسرت الميليشيات المسلحة القدرة على التمول والإمداد، وباتت في “حيان – بيانون – رتيان – وماير”، ومجموعة القرى الصغيرة الموجودة في المنطقة معزولة عن الحدود، وعن بقية مناطق تواجد الميليشيات في حلب وريفها، وهذا يعني إنها لن تقوى على القتال لفترات طويلة بسبب استحالة وصول الإمدادات عبر الطرق التي إن لم تكن أصبحت بقبضة الجيش السوري مباشرة، فهي تحت مرمى نيرانه.
وبيّن اللواء السوري إن فك الحصار عن نبل والزهراء من شأنه أن يكون تأكيدا سوريا جديدا على إن اقتطاع جزء من الأراضي السورية وفرض منطقة عازلة في المنطقة الشمالية من سورية أمر مستحيل، ولا يمكن فرضه بالقوة على الدولة السورية التي تمتلك اليوم، القدرة العالية على استعادة الأراضي السورية، ومن شأنه أن يكون تأكيدا سوريا جديدا على إن إنهاء الأزمة في سوريا، لن يكون إلا سوريا ومن صناعة الجيش السوري.
وأوضح أنه إذا كانت القوى الداعمة للميليشيات المسلحة في سوريا، والمشغلة لها تستقوي في طرح شروطها على طاولة السياسة بالميليشيات المسلحة، فإن الجيش السوري والقوى المؤزارة له، يقلمون أظافر الإرهاب بعمليات سريعة، ونوعية، وبتكتيكات سيكون أمام العالم فرصة طويلة لتدريسها في أقوى المعاهد العسكرية، لجهة المزاوجة بين التكتيكات القتالية المتنوعة، وطرق الاستفادة من وسائط الدعم الناري لتغطية مجموعات الاقتحام.
ولفت إلى أن الجيش السوري في عملية فك الطوق عن نبل والزهراء، عمل على تعمية الميليشيات المسلحة والتمويه النارية، لخلق بيئة برّية مناسبة لتقدم مجموعات الاقتحام المتوسطة والصغيرة، لتلتحم بشكل مباشر مع الميليشيات المسلحة تحت غطاء ناري جوي دقيق جداً، الأمر الذي فاجأ الميليشيات التي لم تتوقع دخول مجموعات الاقتحام خلال عمليات التمهيد الناري.
وختم اللواء ثابت محمد حديثه بالتأكيد على إن من شأن فك الطوق عن نبل والزهراء أن يغير ملامح العمليات العسكرية في المناطق الشمالية من حلب، ولم يكن هذا الإنجاز وحده من نفذ خلال الأيام الماضية، فطريق “إعزاز – حلب ” الذي بات مغلقا بوجه الميليشيات المسلحة سيخنق الميليشيات وجبهة النصرة في داخل أحياء حلب، وهذا يعني أن وجود الميليشيات في حلب وريفها دخل في مرحلة العد التنازلي.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.