لواء بالجيش الصهيونى: هناك فرصة كبيرة لضرب مصر
صرح اللواء احتياط، يوآف جالانت في جيش الاحتلال الصهيوني، الذي كان مرشحاً لرئاسة أركان الكيان الصهيونى بان هناك فرصة كبيرة لنشوب مواجهة عسكرية مع مصر، مؤكداً أن الثورة المصرية التي لم يتوقعها أحد شهدت “حدثاً دراماتيكاً في مصر عندما صعد الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم”.
وزعم جالانت في مقابلة مع موقع “نيوز وان” الصهيونى أن هناك شريحة كبيرة من السكان داخل مصر متطرفة”، مشيراً إلى أن تلك الشريحة تتكون من أشخاص يرون أن الكيان الصهيونى يجب أن يختفي من الخريطة.
وأوضح جالانت كلامه قائلاً: “عندما كنت سكرتيراً لشارون كنت أذهب إلى السفارة بمصر وألتقي هناك مع صديقنا عمر سليمان، جلست معه ذات مرة ونظرت إلى الحائط فوجدت لوحة إعلانات حجمها نحو عشرة أمتار يظهر فيها خمسة من رؤساء حكومات الكيان الصهيونى السابقين في رسم كاريكاتيري يأكلون فيه الأطفال الفلسطينيين والدماء تسال من أفواههم، وعندما قلت لعمر سليمان لماذا تسمحون بنشر أشياء كهذه؟ كان يقول لي هذه هي الديمقراطية, كل واحد يفعل ما يريد, الصحافة تكتب, وهذا ينشر على لوحة الإعلانات, ليس بوسعنا فعل شيء حيال ذلك”
وادعى “جالانت” أنه باستثناء الدعاية المضادة لليهود التي قادها وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية جوزيف جوبلز إبان الحرب العالمية لا توجد دعاية أكثر تطرفاً ضد الكيان الصهيونى من الدعاية في الصحف المصرية.
وأضاف جالانت: “أنا أدعوكم لتصفح مواقع الإنترنت ومشاهدة ذلك بأنفسكم”، مشيراً إلى أنه على أساس هذه الكراهية التي باتت واضحة للغاية خلال العامين الأخيرين فإن العلاقات بين مصر والكيان الصهيونى التي دامت ثلاثين عاماً من السلام عادت لتصبح هدنة، أي لا حرب ولا سلام.
وقال “جالانت” إن مصر تريد محاربة الكيان الصهيونى” لكن الحروب تأتي في بعض الأحيان بطرق أخرى وليس بإرادة زعيم أو حاكم، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين ذات مرة كانوا في مكانة متدنية ويجلسون في مقاعد المعارضة بينما كان مبارك يفعل ما يحلو له، لكنهم الآن أصبحوا صناع القرار، زاعماً أن كراهية الكيان الصهيونى ستكون المخرج من الضائقة الاقتصادية بالنسبة للإخوان.
وتابع “جالانت” أن الإخوان سيقولون للشعب المصري إن الصهاينة أخذوا منكم الطعام وسرقوا صحراء سيناء ويسيئون للنبي محمد _عليه الصلاة والسلام_وينشرون رسوما كاريكاتيرية وينشرون الإيدز ولم يعد أمامنا سوى إدخال فرقة أو اثنتين لسيناء للسيطرة على الأوضاع هناك.
ورأى “جالانت” أن المشاكل الداخلية المصرية قد تكون سبباً لتزايد التوتر بين مصر والكيان الصهيونى وربما يؤدي إلى زيادة فرص التصعيد بين الدولتين”.