لماذا يرفض تيار المستقبل تطبيق نظام النسبية في قانون الانتخابات النيابية؟
موقع إذاعة النور ـ
إلهام نجم:
بين الأكثرية والنسبية والمختلط تتراوح القوانين الانتخابية المقترحة والتي تناقشها اللجان النيابية المشتركة، إلا أن تيار “المستقبل” لا يزال يرفض تطبيق النسبية مقدماً ذرائع واهية منها رفض النسبية في ظل وجود السلاح، مع الإشارة إلى أن معظم الأفرقاء ينادون بتطبيق النسبية نظراً إلى أهميته في إظهار التمثيل الصحيح للقوى السياسية دون إقصاء أحد.
في هذا الإطار، يرى أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان أن النظام النسبي في بلد تعددي مثل لبنان يحفظ تمثيل الجميع، دون أن يعيق آلية إتخاذ القرار بمنطق الأكثرية والأقلية، ويؤدي إلى حد كبير إلى عدم إقصاء أي مكون من المكونات، ما يعني تأمين الإستقرار على مستوى النظام السياسي دون أي تعسف أو تعطيل.
على الرغم من أهمية هذا النظام، يعلن تيار “المستقبل” مراراً وتكراراً رفض تطبيقه بشكل شامل، وحتى عندما طرح موافقته على القانون المختلط الذي يتضمن النسبية إنما طرح قانوناً غير قابل للتطبيق، بحسب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض.
ويلفت فياض إلى أن موافقة “المستقبل” على النظام المختلط الذي يتضمن النسبية إنما هي موافقة شكلية لا طائل منها ولا معنى لها، معتبراً أن تيار “المستقبل” “يريد أن يمضي في حالة الإستئثار القائمة على مستوى التمثيل السني لأنه يدرك جيداً والجميع يدرك في لبنان أن قرابة الـ 30% من التكوينات السياسية الموجودة داخل الطائفة السنية إنما هي تنتمي إلى الصف الوطني الذي يتحالف مع حزب الله بشكل أو بآخر أو على الأقل الرافض للسياسات والخط السياسي الذي يمثله تيار المستقبل”.
الهدف من تطبيق قانون النسبية هو تحقيق توازن موضوعي بين القوى الحزبية المتنافسة في أي انتخابات تشريعية أو بلدية تجري في لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يخرج البلاد من الحلقة المفرغة والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك.