لماذا تصطدم رؤوس طياري "F-35" بالسقف؟
تواصل الفضائح ملاحقة المقاتلة الأمريكية ” F-35 “. ففي هذه المرة، قالت وسائل إعلام دولية إن المقاتلة تجعل من طيارها “فارسا مقطوع الرأس”.
وكان ظهر شريط فيديو في شبكة الإنترنت لإقلاع هذا النوع من المقاتلات الخفية الأمريكية من حاملة طائرات. وبدا الطيارون في التسجيل المصور ورؤوسهم تصطدم بالقسم العلوي من كابينة القيادة، أثناء الإقلاع، فيما ترنحت الخوذة على رؤوس البعض.
ناشط برازيلي، نشر مقطعا من هذا الفيديو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، معلقا “أنظروا كيف تميل خوذة ثمنها 400 ألف دولار على الرأس”.
والمؤشر المزودة به هذه الخوذة في التسجيل المصور يترنح على مؤخرة الرأس، على الرغم من أنه يجب أن يُظهر للطيار أهم المعلومات عن مسار الرحلة الجوية.
وبإجراء مقارنة بين إقلاع مقاتلات “F-35C” الحديثة من حاملات الطائرات و”F-18″ التي صممت في سبعينيات القرن الماضي، لفت الخبراء إلى أن المقاتلة “F-18” أيضا “تهتز” لحظة الانطلاق، لكنهم أشاروا إلى أن الطيار في هذه الحالة لا يرتدي خوذة ثمنها 400 ألف دولار مناطا بها إظهار أهم معلومات الرحلة الجوية.
وفي هذا الصدد، بيّن تحقيق للبنتاغون أن إقلاع مقاتلات ” F-35C” يمكن أن يكون خطرا على صحة الطيارين، فمن بين 105 طيارين، اشتكى 74 منهم بعد الإقلاع من حاملة طائرات من “ألم بسيط”، فيما أبلغ 18 عن “ألم شديد”، وطيار واحد عاني من “ألم قاس متواصل”.
يذكر أن المقاتلة “F-35” أصبحت منذ مدة طويلة مثار جدل بسبب ثمنها الباهظ ولظهور عدد كبير من العيوب الفنية، وبحسب الخبراء، فهذه المقاتلة تعاني من مشاكل خطيرة في برنامج التأمين، ما يؤدي إلى مشكلات في دقة التصويب باستخدام الرادار ومنظومة التعرف التي تميز “العدو من الصديق”.
ولا يعاني هذا الطراز فقط في سلاح الجو الأمريكي من مشاكل، فالمقاتلة “F-22” الأسرع من الصوت، أُبلغ مؤخرا عن أنها أصبحت مكشوفة للرادار، وذلك لأن هذا المقاتلات الخفية أصبحت تفقد أثناء الطلعات القتالية المادة التي تغطي هيكلها والمتخصصة في امتصاص موجات الرادار وجعلها غير مرئية، بسبب الأمطار أو الحر والرياح والرمال.