لحم أقل صحة أفضل
يحتاج الجسم إلى غذاء متكامل يوفر له البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، وذلك عبر تناول غذاء صحي ومتنوع يعطيه احتياجاته التي تزوده بالطاقة والقدرة على النمو وتجديد خلاياه. ويدعو الأطباء إلى تقليل الاعتماد على اللحوم الحمر مصدرا للبروتين والتحول إلى المصادر النباتية الغنية بالألياف.
وتعد البروتينات من العناصر الغذائية الأساسية لبناء العضلات والأنسجة، وتوجد في اللحوم الحمر والطيور والأسماك والبقول والمكسرات والحبوب والبيض ومنتجات الحليب.
وينصح العلماء بالتقليل من البروتينات الحيوانية وخاصة اللحوم الحمر والتركيز على المصادر النباتية، إذ يحتوي اللحم الأحمر على الدهون المشبعة والكولسترول التي تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. كما يعتقد أن اللحم الأحمر قد يرفع مخاطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام كسرطان القولون.
لحم أقل صحة أفضل
أما البروتينات النباتية فهي خالية من الكولسترول والشحوم، بل إن الألياف الموجودة فيها تساعد على تقليل مستويات الكولسترول في الدم والوقاية من سرطان القولون. وللحصول على أفضل محتوى من البروتينات ينصح بتناول مزيج من البقول والحبوب كالأرز والشوفان، التي تكمل بعضها بعضا فتعطي أجسامنا ما تحتاجه من الأحماض الأمينية.
وتشمل المصادر النباتية للبروتين الفول والحمص والفاصولياء بأنواعها والبازيلاء والمكسرات، بالإضافة لفول الصويا والتوفو، وهو أحد منتجات الصويا ويصنع بتخثير حليبها.
أما بالنسبة للحوم فيجب عند تناولها تقليل ما فيها من دهن وذلك عبر إزالة القطع الدهنية منها والتركيز على قطع الهبر. أما أثناء الطهي فيفضل عدم تعريضها للنار مباشرة وخاصة أثناء الشوي، إذ يعتقد أن الطبقة المحمرة التي تتكون على سطح اللحم المشوي ترتبط بالإصابة بالسرطان، لذلك يمكن سلق اللحم أولا ثم شيه بسرعة لتقليل الفترة الزمنية التي يمكثها مباشرة فوق اللهب.
كما يوصي أخصائيو التغذية بعدم تناول أكثر من ثلاث أوقيات من اللحم في الوجبة (85 غراما) فيما تشكل الخضار والفواكه والحبوب باقي مكونات الطبق.