لبنان بطل كرة الصالات في غرب آسيا
عاد منتخب لبنان لكرة القدم للصالات الى مكانه الطبيعي كأفضل منتخب في منطقة غرب آسيا بعدما انهى التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها فيتنام سنة 2014، في المركز الاول عن جدارة.
خاض منتخب الارز مباراته الاخيرة امس في قاعة “نيلاي ستاديوم” في ماليزيا، إثر تعادله مع نظيره الكويتي 2-2 الشوط الاول (1-1).
هذه هي المرة الثانية التي يكون فيها لبنان بطلاً لتصفيات غرب القارة، اذ سبق أن حقق هذا الانجاز عام 2009 في الدوحة.
الّا انّ اهمية ما تحقق في العاصمة الماليزية يعدّ انجازاً استثنائياً لانه جاء بأقدام لاعبين غالبيتهم قَدِموا حديثاً الى الساحة الدولية، لكنّ تطوّرهم كان سريعاً مع المدرب الاسباني باكو أراوجو الذي يُحسب له هذا الانجاز لانه كان في اقوى تصفيات شهدتها المنطقة، والدليل تقارب النتائج في المباريات بين المنتخبات الخمس المشاركة.
وانهى لبنان التصفيات على قمة الترتيب العام بـ 10 نقاط، وبفارق نقطتين عن الكويت الوصيفة، ورافقهما منتخب العراق الذي اقتنص تعادلاً ثميناً من قطر بطلة التصفيات الماضية (1-1) في الثواني القاتلة ليحجز البطاقة الثالثة المؤهلة الى النهائيات.
كذلك، فانّ ظروف المباراة لم تكن في مصلحةِ لبنان، الذي وبعد تخلّفه بهدفٍ مبكرٍ سجّله المطيري خسر جهودَ لاعبين اساسيين هما كريم ابو زيد وحسن زيتون بداعي الاصابة، بينما اكمل “سيسي” اللقاءَ متحاملاً على اصابته.
ورغم ذلك كان البدلاء علي الحمصي واحمد خير الدين وكامل الياس ومحمد قبيسي ومصطفى سرحان على الموعد، وخصوصاً الاخير الذي قدّم افضل مبارياته مسجلاً هدفَ التقدّم إثر مجهودٍ فردي مميز في الشوط الثاني بتمريرةٍ من كابتن الفريق المتألق قاسم قوصان الذي كان قد اهدى تمريرةَ الهدف الاول الى “سيسي” بعد فاصلٍ مهاري رائع ايضاً.
اما هدف التعادل الكويتي فجاءَ مفاجئاً، خصوصاً انّ الحارس همداني واصل لمعانه في هذه التصفيات، لكنّ كرةً طويلة ارسلها الحارس الكويتي عبدالله حيّاء خدعته بعدما لامست اصابعه عندما خرج لها بمضايقة عبد الرحمن العوضي.
اراوجو: كنا قريبين من الفوز
أراوجو الذي تابع اللقاء من المدرجات بسبب تنفيذه عقوبةَ الايقاف لمباراة واحدة اثر طرده امام السعودية، علّق على ما حصل قائلاً: “بصراحة استمتعت بمشاهدة فريقي يلعب كرة صالات متطورة ويتحكم بالمباراة امام فريقٍ تأهل الى كأس العالم الاخيرة ممثلاً القارة الآسيوية”. وتابع: “كنا قريبين من الفوز حتى لولا الخطأ البسيط، لكن بشكلٍ عام أنا راضٍ تماماً عن النتيجة لانها تعكس ايمان اللاعب اللبناني بنفسه وتُظهر قدراته الحقيقية”.
وختم: “اتوجه بالشكر الى فريق العمل الذي كان الى جانبي طوال هذه الفترة والى رئيس لجنة الفوتسال سيمون الدويهي الذي لم يوفّر جهداً لدعمنا في لبنان وخارجه، اضافة الى الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي اعطانا كامل الثقة”.
زخور: اللقب جاء ثمرةَ تكاتف الجميع
بدوره، قال مدير المنتخب دوري زخور الذي كان على رأس الجهاز الفني عندما احتلّ المنتخب المركز الاول عام 2009: “لا شك في انّ الامور اختلفت كثيراً حالياً، إذ اصبحت المنتخبات متطوّرة بشكلٍ اكبر، لكنّ الاستراتيجية التي وضعناها منذ عامين اثمرت استعادتنا للريادة، وهو امر نفتخر به، وقد جاء بتكاتفِ كلّ الذين عملوا في المنتخب وحوله وكل اللاعبين الذي اثبتوا انهم ابطال حيث عجز ايّ خصمٍ عن إلحاق الهزيمة بهم”.
مثّل لبنان: الحارس حسين همداني، واللاعبون كريم ابو زيد، حسن زيتون، علي طنيش، قاسم قوصان، احمد خير الدين، علي الحمصي، كامل الياس، مصطفى سرحان ومحمد قبيسي.قاد المباراة الحكمان الاوزبكي بولاتوف شوكرات والاوسترالي كريس كولي، والماليزي هيلداي إيدانغ (ثالثاً)، والتايلاندي مايكت يوتاكون (ميقاتياً).
الترتيب النهائي للتصفيات:
1 – لبنان 10 نقاط
2 – الكويت 8 نقاط
3 – العراق 5
4 – قطر 2
5 – السعودية 1
المصدر: صحيفة الجمهورية اللبنانية