لافروف: مرتاحون لما خلصت إليه مفاوضات السوريين في أستانا
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عن ارتياح موسكو لما جاءت به مفاوضات أستانا يومي الـ23 والـ24 من الشهر الماضي، مؤكدا أنها مثلت خطوة نوعية جديدة في رفد جهود التسوية السورية.
و أضاف في حديث أدلى به لمجلة “بروفيل” النمساوية اليوم الاحد أن ما ميز مفاوضات أستانا، جلوس ممثلي الحكومة والمعارضة المسلحة السوريين وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع السوري على طاولة واحدة، وذلك بعد نأي تام للمعارضة عن أي اتصال مع الحكومة وجميع العمليات المرتبطة بالتفاوض حول مستقبل سوريا.
وأشار إلى أنه ورغم تمسك الطرفين السوريين بمواقفهما المعروفة، إلا أنهما أبديا استعدادهما للحوار عبر الوسطاء أولا، وللاتصالات المباشرة كما يأمل الجميع لاحقا.
وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان البيان الصادر في ختام هذه المفاوضات عن رعاتها الثلاثة روسيا وتركيا وإيران، والذي أكد على التمسك بسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها بلدا ديمقراطيا متعدد الطوائف والإثنيات لا يقبل التقسيم الديني.
وذكّر كذلك بأن في مقدمة النقاط الهامة التي خرج بها البيان، تشديده على استحالة التسوية السورية بقوة السلاح، واندراجها ضمن الأطر السياسية حصرا، مع الالتزام بالتطبيق التام لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأفرد لافروف في بيان أستانا أيضا، التصميم الروسي والإيراني والتركي على مواصلة العمل المشترك في مكافحة تنظيمات “داعش”، و”جبهة النصرة”، التي صارت تطلق على نفسها “أحرار الشام”، وفصل الفصائل المعارضة السورية المسلحة عن هذه الزمر.