لافروف : اتفقنا على تجنب السيناريو العسكري في سوريا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه “إتفق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على تجنب السيناريو العسكري بسوريا الذي يضع العلاقات الدولية على شفير الهاوية”، معتبرا أن ” السيناريو العسكري سيكون مدمرا للمنطقة”، مؤكدا “أننا نسعى لعقد مؤتمر جنيف 2 الشهر الجاري وقد يتأجل للشهر المقبل وعلى جميع الفرقاء في سوريا المشاركة في المؤتمر دون شروط”.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري، أوضح “أننا توصلنا إلى قرار بشأن قضية السلاح الكيميائي في سوريا من خلال التنازلات والإتفاق”، مؤكدا أن “هذا القرار سيحصل على شكل قانوني وقررنا أن ندعم القرارات التي يتم إتخاذها في المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية في إطار مجلس الأمن”.
وأضاف: “اتفقنا على التدابير المشتركة التي ستتخذها وفودنا وذلك وفق المعايير التي تنص عليها معاهدة حظر الأسلحة الكيميائي والتي تسمح بتدمير الترسانة الكيميائية السورية”، لافتا إلى “أننا اتفقنا على الحاجة لدعم منظمة حظر الأسلحة ومجلس الأمن، وضمان سلامة العاملين في سوريا وهذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومة السورية والمعارضة التي يجب أن تعد بعدم تهديد الموظفين الدوليين”، مشيرا إلى أنه “تم الإتفاق كذلك على أن أي إنتهاك لهذه التدابير التي سيتم الإتفاق عليها سيتم النظر فيه ضمن مجلس الأمن لإتخاذ التدابير المناسبة والملموسة”، مشيرا إلى “أننا سنوافق على إصدار قرار دولي تحت الفصل السابع في حال استخدام الكيميائي في سوريا من جديد”، مؤكدا في المقابل أن “الإتفاق مع أميركا بشأن الأسلحة الكيميائية السورية لا يتضمن أي شيء عن استخدام محتمل للقوة”.
وإعتبر لافروف أن “اتفاقتنا اليوم هو خطوة نحو إيجاد الحل الشامل للأزمة السورية”، شاكرا لكيري “على الجهود البناءة التي بذلها وخاصة على مستوى هذه المفاوضات المختصة بالسلاح الكيميائي لوضعه تحت سيطرة المجتمع الدولي تمهيدا لتدميره”، مرحبا “بقرار دمشق الإنضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والإلتزام بتنفيذها بعد 30 يوما”.
ورأى لافروف أن “تقرير المحققين الدوليين سيؤكد استخدام الكيميائي في سوريا”، مشددا في المقابل على أنه “يجب التحقق من الإستخدام المفترض للكيميائي في الغوطة في 21 آب على اساس وقائع صادقة ولا يجوز توجيه الإتهامات إلى حكومة دمشق قبل صدور نتائج لجنة التحقيق”، لافتا إلى أن “قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الرئيس السوري بشار الأسد إرتكب جرائم حرب وأن الكيميائي استخدم في سوريا أحدث لبسا”، مشددا على “أننا نريد أن تبقى سوريا دولة علمانية تتعايش فيها قوميات مختلفة”، كاشفا أن “لقاء الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين المقبل قد يكون في روسيا”.