لاريجاني: آل سعود يتبعون سياسة آل امية
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان النظام السعودي ينتهج سياسة الامويين، مؤكدا ان ما يقوم به ويمارسه من ظلم بحق الشعب اليمني من مجازر وتدمير يتطابق مع منطق الجاهلية وليس منطق البعثة النبوية.
وقال لاريجاني في كلمته اليوم الاربعاء في مستهل اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، متسائلا: أليست البلايا التي فرضتها الجاهلية والعصبيات على جزيرة العرب، سائدة اليوم ايضا على حياة الشعوب الاسلامية بصورة اخرى؟ وهل الحرب التي يفرضها السعوديون اليوم على الشعب اليمني المظلوم بقتلهم واصابتهم الالاف من ابنائه وتدمير بنيته التحتية وفرض الحصار الغذائي والدوائي عليه تتطابق مع منطق الكرامة والعزة للبعثة النبوية ام منطق الجاهلية؟.
واضاف، لقد مورس الظلم والجور في الجاهلية واليوم يمارسون (آل سعود) ذلك بابعاد اوسع باستخدامهم القنابل واسلحة الدمار الشامل المهداة لهم من اميركا والتي ادت لحد الان الى استشهاد واصابة وتشريد الكثيرين من ابناء الشعب اليمني.
واشار الى ان النظام السعودي يعتمد السياسة الاموية التي كانت ترتكز على تفضيل الخليفة او السلطان الاموي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) واضاف: كيف يمكن لحاكم بلد اسلامي ان ينتهك عزة شعب مسلم وكرامته لتلبية اطماعة السلطوية، ويتوغل في ظلمة وجوره على المسلمين اليمنيين من خلال بلورة ائتلاف مزيف وبدعم من الدول الاستكبارية .
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الاكاذيب التي تطلق بشان خطر ايران على المنطقة وتساءل: متى هجمت ايران او اعتدت على بلد بعد انتصار الثورة الاسلامية ؟ بل على العكس الدول التي تطلق مثل هذه التصريحات هي التي دعمت صدام ليعتدي على ايران وبعد ذلك اعترفت بخطأها وبدعمها له.
وشدد على ان اي بلد لن يجرؤ بالتعرض لايران بفضل جهوزيتها وقدراتها الدفاعية واضاف : هل دعم ايران لحزب الله وحماس والجهاد والمقاومة امام عدوان الكيان الصهيوني على جنوب لبنان وغزة وتوجيه صفعة لهذا الكيان تصنف ضمن خانة الاطماع السلطوية ؟ او ان تعزيز كرامتكم كبلد هو جزء من الدول الاسلامية يعد اطماعا توسعية ؟ فهل هذه اطماع سلطوية ام انها فقء عين الكيان الاسرائيلي لكي لا يمسكم بسوء.
والمح الى تصريحات احد المسؤولين العرب بشان الهلال الشيعي وادعاءات السعودية بشان خطر النفوذ المعنوي والعسكري الايراني وقال : لماذا ترتكبون مثل هذه الاخطاء في حساباتكم؟ لو شن الكيان الصهيوني اليوم هجوما عليكم فان ايران ستدفاع عنكم باعتباركم بلد اسلامي رغم خبثكم تجاه الشعبين الايراني واليمني.
واشار الى مواقف تلك البلدان من جماعة الاخوان المسلمين وما آلت اليه الامور في مصر ودعم الارهابيين في سوريا وقمع الشعب البحريني وقال : هل تريدون كسب ود الشعوب الاسلامية بتصرفاتكم هذه. الاموال قد تخرس الالسن ولكنها عاجزة عن تسخير القلوب.
وتساءل : اليس معيبا على بلد اسلامي ان يرسل وزير خارجيته في خضم المفاوضات النووية لعرقلتها في مقابل تقديم وعود بخفض اسعار النفط وسائر الامور الاخرى. لنفترض جدلا ان هذا الامر تحقق، فماذا سيحدث؟ هل تتصورون ان هذا الامر سيزيد من شأنكم؟ ام ان ايران ستضاعف وتيرة تنمية تقنياتها النووية ما يجعل امريكا ومن يدور في فلكها ان تشعر بالندم على فعلتها .
وحول التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الامريكيون بشان المفاوضات النووية اشار لاريجاني الى منشادات الامريكيين للايرانيين خلال الاعوام الماضية للعودة الى طاولة المفاوضات وتقديم بعض الوعود مثل الاعتراف بحق التخصيب داخل ايران وقال : ان هذه التصريحات النابعة من الضعف تاتي بسبب عجزهم عن احتواء ظروفهم الداخلية وتحول الكونغرس الى حجر عثرة في طريقهم .
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ان اطر المفاوضات من جانب ايران واضحة وشفافة وان مثل هذه المناورات الفاشلة لن تؤثر على مصيرها وختم بالقول : ان المجلس وضمن دعم الفريق المفاوض يتابع عملية صياغة الاتفاق النووي بدقة تامة.