لأول مرة منذ 2008… #أوبك تتوصل إلى اتفاق لخفض #إنتاج_النفط
توصلت منظمة “أوبك” المصدرة للنفط خلال اجتماعها الوزاري في فيينا أمس الأربعاء إلى اتفاق لخفض إنتاجها بمقدار يصل إلى 1.2 مليون برميل يوميًا ليصبح في حدود 32.5 مليون برميل يوميًا، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع العام 2017، حسبما أفاد وزير الطاقة القطري ورئيس المؤتمر محمد بن صالح السادة، في مؤتمر صحفي في العاصمة النمساوية.
وأضاف الوزير القطري أنه في موازاة ذلك “تعهدت روسيا (الدولة غير العضو في أوبك) بخفض إنتاجها بمعدل 300 ألف برميل يوميًا”، وهي نصف الكمية التي كان يؤمل في أن تخفضها الدول النفطية من خارج “أوبك”.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة “أوبك” مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة في الـ9 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
الاتفاق الذي يعد أول خفض للإنتاج تتخذه “أوبك” منذ 8 سنوات، من المتوقع انه سيعيد التوازن إلى سوق النفط العالمي، التي تعاني من تخمة معروض مفرطة منذ صيف 2014.
وكشف وزير الطاقة القطري، أن المنظمة ستعقد اجتماعًا مع نهاية أيار/ مايو القادم لمراجعة الاتفاق، وقد تمدده لـ 6 أشهر أخرى، لافتًا إلى أن لجنة وزارية من الكويت وفنزويلا والجزائر ستراقب تنفيذه.
وأضاف السادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت على تعليق عضوية إندونيسيا، وبموجب الاتفاق ستخفض السعودية إنتاجها النفطي إلى 10.06 ملايين برميل يوميًا، فيما ستجمد إيران إنتاجها عند 3.797 ملايين برميل يوميًا، وذلك حسب ما أفاد مصدر في المنظمة.
من جهتها، رحبت روسيا باتفاق “أوبك” لتخفيض الإنتاج، وقالت على لسان وزير النفط ألكسندر نوفاك، “إنها خطوة هامة للغاية لقطاع إنتاج النفط العالمي، وتهدف في المقام الأول إلى استعادة الاستقرار الطبيعي بين العرض والطلب، وإلى دعم الجاذبية الاقتصادية لهذا القطاع على المدى البعيد”.
وإذ أكد نوفاك أن روسيا مستعدة للانضمام إلى اتفاقية “استقرار الأسواق النفطية”، أشار إلى أنها ستخفض إنتاجها النفطي تدريجيًا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا شريطة التزام “أوبك” باتفاقها.
وتسعى الدول المنتجة للنفط الخام منذ أكثر من شهرين إلى التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج لدعم أسعار النفط الخام التي تراجعت بنسبة 60% منذ منتصف العام 2014.