كيف تتوزع القطع البحرية في البحر المتوسط وما هي الأسلحة المضادة لها؟
قناة الميادين:
كثافة التحركات والتصريحات الدبلوماسية التي يشهدها العالم على وقع التطورات في سوريا، يقابله كثافة تحرك ووجود عسكري في البحر المتوسط.
تقرير عرضته قناة الميادين أعدته الصحافية راميا الإبراهيم جاء فيه:
واشنطن، التي لا تزال تدرس كيفية الرد على الإستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي، عززت من وجود بحريتها في المتوسط. أربع مدمرات من الأسطول على مقربة من سوريا، “راميج”، “غرافيلي” و”باري” بالإضافة إلى “ماهان”. وهذه الأخيرة كان مقرراً ان تعود إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، لكن قائد الأطول السادس قرر إبقاء السفينة بالتوازي مع واقعة إستخدام الكيميائي المفترضة في الغوطة الدمشقية.
بريطانيا، التي رفعت مستوى التأهب في سلاح الجو البريطاني تمهيداً لعملية عسكرية محتملة في سوريا بحسب صحيفة “صاندي تايمز”، تجهز أيضاً، وفق صحيفة ” دي تلغراف”، سفن البحرية الملكية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ مجنحة مع الولايات المتحدة.
واشنطن ليست واحدة في مياه المتوسط، فهناك روسيا أيضاً. وحدة سفن مقاتلة تعمل على ضمان مصالح الأمن القومي الروسي، لذلك فإن وجودها هناك ليس قعقعة سلاح، والكلام هنا للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
16 سفينة حربية وثلاث مروحيات. موسكو تعمل أيضاً على تكثيف إرسال قطع بحرية جديدة تنوعت بين سفن الإنزال والغواصات ومدمرات الغواصات وحاملات الطائرات وآلاف الجنود والأسلحة المتطورة. وتتوزع هذه الوحدة على أربع مجموعات منتشرة في غرب المتوسط وأيضاً في شرقه.
إيران الحليف السوري – الروسي، التي لم تغب عن المتوسط، يرى المحللون أن تحذيرها واشنطن من تخطي الخط الأحمر في سوريا لا يترجم عبر مياه المتوسط ولكن عبر منظومة الصورايخ المتطورة التي تملكها.
منظومات صاروخية وصلت إلى سوريا ليس من إيران فقط بل ومن روسيا ن وفق صفقات سلاح معلنة آخرها منظومة ” أس 300″ والتي تضاربت المعلومات حول وصولها إلى دمشق، إضافة إلى منظومة “أس 200” و “الياخونت” وهي صواريخ أرض – بحر تصل لمسافات طويلة، ربما تصل حتى الـ”300 كيلومتر”.
خبراء عسكريون يرون أن القدرة الصاروخية السورية لم تجرب بعد، لكن تقارير المراكز البحثية الغربية تتحدث عن قدرة عالية لم يفرج عنها حتى الآن قد تشكل عاملاً للردع من دون أن تضطر دمشق لإستخدامها.