كوميرسانت الروسية: الوضع القائم لا يتفق ومصالح الولايات المتحدة أو الاستقرار في العالم
موقع روسيا اليوم:
كتب غيورغي ستيبانوف مقالا نشرته صحيفة “كوميرسانت” عن تشديد العقوبات الأمريكية على روسيا؛ مشيرا إلى معارضة وزير الخارجية ريكس تيلرسون هذه الخطوة.
كتب ستيبانوف:
عارض وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون مشروع قانون بشأن تشديد العقوبات الأمريكية على روسيا. وبحسب رأيه، يجب على الولايات المتحدة الامتناع عن اتخاذ هذه الخطوات، في الوقت الذي تحاول واشنطن وموسكو تطبيع العلاقات بينهما.
وقال تيلرسون في كلمته في مجلس الشيوخ إن “من المهم أن ندرس الأوضاع الحالية في علاقاتنا. وأنا لا أعتقد أنها تلبي مصلحة الولايات المتحدة أو استقرار العالم. فيمكننا إما أن نمضي في طريق تدهور العلاقات أو العمل على تحسينها واستقرارها”. وقد أوضح تيلرسون أنه لن يدعم مشروع قانون تشديد العقوبات ضد روسيا، الذي يجب على المجلس إقراره أو رفضه خلال الأسبوع. ويتضمن مشروع القانون المذكور تعديلا يسمح بموجبه للرئيس الأمريكي “فرض عقوبات على الجهات التي تمول أو تورد البضائع إلى روسيا وتقدم الخدمات والتكنولوجيا والمعلومات أو الدعم” في مد أنابيب تصدير الغاز.
وقد علق تيلرسون على مشروع القانون بأنه يتضمن عناصر يعارضها. وبحسب قوله، فإنه يفهم سعي المشرعين لتشديد العقوبات ضد روسيا. بيد أن السؤال هو هل هناك ما يدعو إلى ذلك الآن، حين تحاول واشنطن وموسكو تطبيع العلاقات و”التوصل إلى تقدم ما”.
وقد أعلن تيلرسون في لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ أن إدارة ترامب تريد الحفاظ على المرونة في مسألة فرض العقوبات من جانب واحد ضد روسيا. أي القدرة على تعزيزها أو إلغائها، وقال إن “هناك قنوات معينة نبدأ عبرها الحوار مع روسيا، ولا نريد إغلاقها”، – بحسب وكالة تاس.
كما تطرق تيلرسون إلى مشكلة أخرى – مباني البعثة الدبلوماسية الروسية في ميرلاند ونيويورك، التي لا تستطيع روسيا استخدامها في الوقت الحاضر، وقال إن “هذه المباني نحن لم نصادرها، ولا تزال ملكا لروسيا”. و”نحن نتحاور بشأنها معهم حاليا وحول شروط إعادتها لهم لاستخدامها كبيوت للاستراحة”. وأنها لن تستخدم للتجسس.
وأشار تيلرسون إلى أن جميع شركاء واشنطن الخارجيين يدعوننا إلى تطبيع العلاقات مع روسيا، حيث لم يُعقد معي أي لقاء على انفراد في الشرق الأوسط وأوروبا وحتى في جنوب شرق آسيا لم يطلب فيه مني تولي العلاقات مع روسيا، لأنها يجب أن تتحسن. الناس يتوسلون من أجل ذلك. وقد حاولت تصحيح هذا الوضع”.
ويذكر أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ استمعت يوم الثلاثاء 13 من الشهر الجاري إلى إجابات المدعي العام الأمريكي جيف سيشنز، حيث أكد فيها أنه لم يجد دليلا واحدا على وجود علاقة بين فريق ترامب الانتخابي وروسيا.