كوبا تحث الولايات المتحدة على الالتزام باتفاقيات الهجرة، رغم تراجع علاقات البلدين
حثت كوبا يوم الأربعاء السلطات في الولايات المتحدة على الالتزام باتفاقيات الهجرة لعام 1994 التي تنص على منح 20 ألف تأشيرة هجرة سنويا لمواطنين كوبيين، مطالبة واشنطن بإعادة الخدمات القنصلية في هافانا.
ووفقا لبيان صحفي من وزارة الخارجية الكوبية، فقد عقد البلدان اجتماعا في واشنطن لبحث قضايا الهجرة، كجزء من علاقاتهما الدبلوماسية المحدودة، التي تدهورت بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه.
وجاء في بيان الخارجية الكوبية “أن الوفد الكوبي قد أكد على أن قرار تعليق خدمات منح التأشيرة، في السفارة الأمريكية في هافانا، يؤثر مباشرة على العلاقات في مجال الهجرة وروابط العائلات ويقوض التبادلات المؤسساتية والسفر بين البلدين.”
وقال البيان أيضا إن كلا الجانبين اعترف بفوائد الإعلان المشترك في يناير 2017، والذي أنهى سياسة واشنطن “قدم رطبة، وقدم جافة” حول المهاجرين الكوبيين، والتي تم تبنيها عام 1995ومن خلالها كانت الإقامة تمنح لكل مهاجر كوبي تطأ قدماه التراب الأمريكي، بينما يتم ترحيل من هم ما زالوا في البحر.
وأضاف البيان “وخلال هذه الجولة من المحادثات، استعرض البلدان الاتفاقيات الثنائية من أجل ضمان هجرة آمنة ومنتظمة، وكبح الهجرة غير المنتظمة، إضافة إلى تفادي ومواجهة أية أعمال غير مشروعة.”
وأشار الوفد الكوبي إلى التزامات بلاده بالاتفاقيات الثنائية وأكد مجددا أن كوبا ستواصل إجراء المحادثات وتعميق التعاون في القضايا المتعلقة بالهجرة، وفقا للبيان.
في عام 2015، أقامت كوبا والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية بعد عقود من الخصام. وبعد سنة من ذلك، قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بزيارة كوبا.
ولكن، ومع تولي ترامب منصبه في عام 2017، تراجع عن هذا التقارب، وقلل التواصل الدبلوماسي الأمريكي – الكوبي لأدنى مستوى.