قيادي في #حزب_الله: #عون لا يمكن أن يترك موقع الرئاسة لأحد ما دام على قيد الحياة
داوود رمال – صحيفة السفير
لا يمل قيادي في «حزب الله»، خلال لقائه قياديا مسيحيا، من تكرار لازمة أن «الجنرال ميشال عون هو الممر الإجباري الى رئاسة الجمهورية»، لكنه يشير في قول ذي دلالة، الى أنه «عندما يقول الجنرال إنه لم يعد مرشحا، فسنناقش الأمر معه».
وينقل القيادي المسيحي ما سمعه في لقاء جمعه مؤخراً مع القيادي في «حزب الله»، الذي يقول «نحن لم نطرح رئاسة الجنرال عون من عبث». ويضيف: هناك وقائع ميدانية تقول إن هذا الرجل يمثل في طائفته وهو مقتنع بأن هناك ظلما كبيرا لاحقا بموقعه التمثيلي وبرئاسة الجمهورية، هو عنيد وصلب ولكن يلتزم بما يتفق عليه.
ويؤكد أن «البرهان الحاسم أن خيارنا صحيح هو أن أنظار الرئيس سعد الحريري اتجهت الى عون منذ بدء الشغور، والذي عطل الأمور يومها هو الوزير السعودي الراحل سعود الفيصل، بعدما كانا قد قطعا شوطا كبيرا وتبادلا الوعود».
ويضيف «هنا اعتبر عون أن هذا سلب للرئاسة من يد الشعب اللبناني بفرض خيارات خارجية وإقليمية مدعومة دوليا، ونحن اعتبرنا أن أي إجراء سيحصل بديل من هذا الإجراء في هذه المرحلة يعني وجود نيات خبيثة في كيفية التصدي للرئاسة، وان الرئيس سيكون مأمورا ويدار كونه سيأتي من ضمن اللعبة الاقليمية ـ الدولية وهذا جعلنا نزداد تمسكا بالجنرال عون».
وقال «لقد جاء لاحقا ترشيح (زعيم «القوات اللبنانية» سمير) جعجع لعون، بهدف المناورة، ليعترف كذلك بأن عون هو الأجدر، ولو خوفا من وصول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الرئاسة، لكن هذا أعاد التأكيد مجددا أن خلفية عون المسيحية كبيرة وهناك إمكانية لان يشكل ضمانة حقيقية، لذلك نحن بقينا متمسكين به».
واذ لفت القيادي في الحزب النظر الى ان ترشيح الرئيس سعد الحريري لفرنجية كاد أن يحدث شرخا في داخل 8 آذار، تمكن الحزب من استيعابه، جدد مخاطبة الشريك في الوطن بالقول «يا جماعة اذا أردتم أن توفروا على هذا البلد اختاروا عون، واذا لن تختاروا عون فهذا يعني ان الفراغ مستمر، ولا داعي للقول إن الحزب يهددنا ويخيرنا بين عون أو الفراغ».
وشدد القيادي على أن عون لا يمكن أن يترك هذا الموقع لأحد ما دام على قيد الحياة، ولن يقبل بالانكسار، «لأنه اذا حصل ذلك فسينكسر التيار وهذا سيؤثر على جمهوره ورصيده ومستقبله..». ويؤكد «اننا لا نستطيع القبول بعد كل هذه التضحيات بأن يضعوا في وجهنا رئيساً يطعننا».
ويجزم القيادي بأنه «إما عون وإما الفراغ، والحلول الاخرى غير موجودة، وبما أنهم يعرفون ذلك فليمتلكوا الجرأة ويدخلوا في الحل ما دام عون جاهزا للنقاش في كل التفاصيل التي تطمئن».
إلا أن القيادي المسيحي ينقل هواجس مسيحية تكبر يوما بعد آخر خلاصتها «أنكم كحزب الله تستطيعون المساعدة في موضوع الرئاسة، والخوف أن يأتي وقت ويصبح الفراغ الرئاسي اعتيادياً، علماً اننا نؤمن بثلاثة مواقع هي بكركي ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش».
يرد القيادي في «حزب الله» بالقول «لا تطلبوا منا شيئا لا نستطيعه نحن مع عون ما دام مرشحا». ويضيف «عندما يقول عون إنه لم يعد مرشحا فسنناقش معه الأمور».
يقترح القيادي المسيحي إغراء عون بسلة من مطالبه حتى يسهل الحل في الرئاسة، يجيبه القيادي في الحزب «اذا لم يُنتخب عون رئيسا، لو قدمت له كل طلبات الدنيا لن يمشي الحال، هذه المطالب فرع، الأساس وجوده رئيسا، وهو يرفض أن يستجدي أحدا بمطالبه، وهو يخوض معركة الرئاسة من ضمن رؤية يريد تنفيذها عندما ينتخب رئيسا».