قوات الأمن البحرينية تحاصر سجن جو المركزي وتطلق القنابل الدخانية على المعتقلين السياسيين

قامت قوات الأمن البحرينية، الثلاثاء، بمحاصرة مبنى رقم 4 في سجن جو المركزي (جنوب البلاد) وأطلقت القنابل الدخانية داخل المبنى ما أدى إلى حالات اختناقات بين المعتقلين السياسيين.

وبحسب معلومات الناشطين الحقوقيين، فإن المواجهات جاءت خلفية منع إدارة السجن أحد المعتقلين في مبنى 1 من لقاء أحد أبنائه أثناء زيارة عائلية من دون معرفة الأسباب، ما أدى إلى احتجاج ومشادات كلامية بين العائلة والمعتقل من جهة وبين الشرطة من جهة أخرى، فقامت قوات الأمن بأخذ عائلته إلى غرفة مغلقة، وارتفع صوت صراخ العائلة، ما أثار غضب المعتقل.

ووفقا للناشطين، فإن الأمر تطور إلى مشاداة عنيفة بين المعتقل والشرطة، الذين بدورهم أخذوه إلى غرفة مغلقة، وتم الاعتداء عليه بالضرب في أماكن مختلفة من جسمه، ما نتج عنه إصابة المعتقل، الذي تم إرجاعه لزنزانته في مبنى 1 والدم يغطي ملابسه.

وانتشر الخبر بسرعة في أرجاء السجن، وخلّف احتجاجات في مختلف المباني استنكاراً للتعامل المسيء مع المعتقل، أما في مبنى 4 فحدثت مواجهات بين المعتقلين وحراس السجن الذين تم طردهم خارج المبنى، ما أدى إلى استنفار أمني تم على إثره تطويق المبنى بالكامل، وعمد عناصر الأمن إلى تسريب كمية من الغاز المسيل للدموع داخل المبنى للسيطرة على الوضع.

وبث الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لأحد الشباب المعتقلين في مبنى 4 التابع لسجن “جو” المركزي، وهو يعاني من حالة اختناق جراء تسريب غاز من قبل قوات الأمن لداخل المبنى بعد اشتباكات حصلت بين المعتقلين ورجال الشرطة.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية أن “أهالي عدد من النزلاء ظهر اليوم قاموا، ظهر اليوم بتخريب وإتلاف أجزاء من مرافق مبنى سجن جو والتعدي بالضرب على الشرطة”، على حد تعبيرها.

وفي تغريدة على حسابها في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أشارت الداخلية البحرينية إلى أن “الأمر استدعى تدخل رجال الأمن للحفاظ على النظام داخل مبنى الزيارة والتحفظ على المتسببين بهذه الإحداث وإحالة القضية إلى الجهات المختصة”.