الكلمة الفيصل: قميص رفيق الحريري
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
دأبت جماعة تيار المستقبل، منذ اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، على اعتماد أسلوب المسكنة والتلطي خلف قناعة الضحية، لاستدرار عطف جمهورهم أولاً، وللتصدي لأي منتقد لهم.
منذ اغتيال رفيق الحريري ممنوع على أي مواطن لبناني أن يقول إنه ضحية، ما لم يكن منتمياً إلى تيار المستقبل، وممنوع على أي مواطن لبناني أن يتعرض لعلمية اغتيال ما لم يكن منتمياً إلى تيار المستقبل، فهم الضحايا الحصريون والقتلى المغتالون الحصريون، قتيلهم شهيد وجريحهم شهيد حي.
وانطلاقاً من نظرية التمسكن، تشاهد كل يوم تقريباً على قناة تيار المستقبل، الوكيل الحصري للدجل الإعلامي، تقريراً عن شتيمة تعرض لها فلان من أنصار التيار أو فلانة، مع ما يرافق التقرير من بكاء ونحيب، ففلان وفلانة عزيزان مسكينان، يحرقان قلوب المشاهدين.
كل الاحزاب المخالفة لتيار المستقبل أحزاب قاتلة، وكل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المخالفين لتيار المستقبل شبيحة، وحدهم هم الطاهرون المعصومون الضحايا، وحدهم هم الخنساء وكل الباقين قتلةُ أخيها.
طاهرون أبرياء جماعة المستقبل، وإن لم تصدقوا اسألوا أهالي ضحايا مجزرة حلبا.