قطر تعوّل على المستثمرين الأجانب لإنقاذها من الحصار
أكد سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ”قطر للبترول”، أن بلاده تستطيع أن “تظل في الحصار إلى الأبد” دون أن يتأثر قطاعا النفط والغاز لديها ، معولا على ثقة المستثمرين الأجانب.
وقال الكعبي، أمس الثلاثاء، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إن بلاده لا تزال تستورد جميع حاجاتها رغم الحصار باستثناء أشياء لوجيستية، وإن المستثمرين لديهم ثقة كاملة في قطر حيث وصلت الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط والغاز إلى 250 مليار ريال (66.67 مليار دولار).
وحول تأثر قطاعي النفط والغاز بالحصار، قال الكعبي إن بلاده ستزيد إنتاجها من الغاز بواقع 10%، أو 400 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي، بعد تطوير المنطقة الجديدة في حقل الشمال على مدى السنوات الخمس إلى السبع القادمة.
وتابع: “نحن صغار بحجمنا لكننا كبار بتأثيرنا…وإن أي ارتباك في إنتاجنا سيؤثر على كثير من الدول وبنسب متفاوتة، ولكن بالرغم من الخلاف الدبلوماسي مع الإمارات إلا أننا لم نقطع إمدادات الغاز عنها وبند (القوة القاهرة) في العقد معها”.
وأكد الكعبي أن بلاده وجدت وسائل بديلة للتصدير من الدوحة مباشرة لتحل مشكلة توقف إنتاج الهيليوم.
وأغلقت قطر، ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، مصنعين لإنتاجه تديرهما إحدى الشركات التابعة لقطر للبترول المملوكة للدولة الأسبوع الماضي.
وكانت شركات النقل البحري تنقل الشحنات إلى قطر، عبر ميناء جبل علي بالإمارات، لكن بعد إعلان الحصار، أبرمت قطر صفقات مع المورّدين لنقل الشحنات بحرا إليها مباشرة دون المرور بجبل علي.
وتتشارك قطر وإيران في حقل غاز يشكل معظم إنتاج قطر من الغاز الطبيعي وحوالي 60% من إيرادات التصدير.
و كانت عدد من الدول العربية عزلت قطر قاطعة علاقاتها الدبلوماسية معها، ومغلقة جميع المنافذ، متهمة إياها بدعم الإرهاب.
(الدولار= 3.7501 ريال قطري)