قاسمي: لا يمكن التفاؤل بعالم أفضل في 2017
رأى المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أنه “إذا لم نقل في نظرة متشائمة ان العالم في 2017 سيكون أسوأ من العالم في 2016، الا أنه يبدو لا يمكن التفاؤل بعالم أفضل من 2016”. وفي مقال نشرته صحيفة جام جم الايرانية الخميس، كتب بهرام قاسمي “إذا لم نقل في نظرة متشائمة أن العالم في 2017 سيكون أسوأ من العالم في 2016، إلا أنه يبدو لا يمكن التفاؤل بعالم أفضل من 2016؛ لأنه مازالت العديد من التحديات والتهديدات بدءاً من الارهاب والتطرف ووصولاً الى العنصرية القومية والاحتلال باقية على قوتها، وتساهم في استمرار الازمات”. وتطرق قاسمي في مقاله الى أهم التحديات التي يواجهها العالم في 2017، ومنها: الارهاب والعنف واستمرار ازمات الشرق الاوسط وأزمة اللجوء والهجرة وظاهرة ترامب والاتفاق النووي والتفرقة الطائفية والعنصرية والأزمات الأوروبية والتحديات السايبرية والتحديات الاقتصادية.
وبشأن الارهاب والعنف، أوضح قاسمي في مقاله أنه “يبدو ان استمرار التفجيرات الارهابية في الشرق الاوسط وسائر نقاط العالم وتوجهات التنظيمات الارهابية نحو أشكال جديدة من الإرهاب الجماعي، وهجرتهم من العراق وسوريا نحو الدول الهدف وتشكيل فرق وخلايا ارهابية وتكرارهم للعمليات الارهابية، يشكل أهم التحديات العالمية في سنة 2017”. وأضاف قاسمي أن ذلك “يؤدي الى اتساع نطاق العمليات العسكرية وتكثيفها في الموصل بالعراق والرقة في سوريا ضد داعش وسائر التنظيمات الارهابية، إلى إضعاف قدرات هذه التنظيمات أكثر مما مضى، لكن بموازاة انحسار قدراتها القتالية وباحتمال قوي فقدانها للأرض، فستتجه التظيمات الارهابية نحو تصعيد تكتيكاتها المليشياوية وتنفيذ هجمات ارهابية في الخارج. وفضلا عن داعش، فإن القاعدة قد تزيد من نشاطها في سنة 2017، لأن هذا التنظيم وفي ظل انشغال العالم بداعش خلال السنوات الاخيرة، كان منهمكا بترميم صفوفه بهدوء وبالتدريج في مناطق كشمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية”.
وبشأن الأزمات في الشرق الأوسط، توقع المتحدث الايراني، تعزيز الحل السلمي في سوريا والعراق إثر زيادة قوة النظام في سوريا والحكومة المركزية في العراق بعد إضعاف داعش، وايضاً تكريس التعاون بين ايران وتركيا بشأن سوريا والعراق. وبشأن اليمن، توقع قاسمي ارتفاع التكاليف المالية والسياسية لهذه الحرب، ما سيدفع السعودية نحو الخيار السياسي. وفيما يرتبط بالاتفاق النووي والتحديات الموجودة في العلاقات الايرانية الاميركية، أكد المقال أنه “مع تولي ترامب للإدارة الأميركية، فإن هناك اجماعاً على أن الاتفاق النووي الايراني سيواجه تحدياً في سنة 2017، لأن هناك احتمالاً كبيراً بأن تنتهج الإدارة الاميركية تعاملاً اكثر تشدداً مع ايران، ولكن بما ان الاتفاق النووي بالأساس هو اتفاق دولي ومتعدد الأطراف، فإن إلغاءه او تمزيقه من قبل ترامب سيواجهه معارضة من قبل الاطراف الاخرى في الاتفاق”، مضيفاً أنه “لذلك فمن المستبعد جدا أن يقدم ترامب على إلغاء الاتفاق النووي من جانب واحد”. كما توقع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان يؤدي إصرار ترامب على سياسته الاقتصادية في دعم الانتاج الداخلي وزيادة نسبة الفائدة وزيادة انتاج النفط الصخري، الى استفزاز سائر الدول المنافسة للبدء بحرب تجارية.