قائد الثورة يؤكد ضرورة دعم الدول الاسلامية بعضها للبعض خلافا لارادة الاعداء
اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، المواجهات القائمة في المنطقة بانها مفروضة وتاتي لتحقيق مآرب اجنبية خبيثة، مؤكدا اهمية دعم الدول الاسلامية بعضا للبعض الاخر وتجنب الخلافات فيما بينها، خلافا لارادة الاعداء.
وخلال استقباله رئيس جمهورية اندونيسيا “جوكو ويدودو” عصر اليوم الاربعاء، اشار سماحته الى الطاقات الهائلة التي يمتلكها البلدان، مؤكدا على مضاعفة المبادلات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية تعتبر تقدم وعزة اندونيسيا باعتبارها دولة مسلمة وعدد كبير من النفوس، مبعث فخر وعزة للامة الاسلامية.
واعتبر آية الله الخامنئي رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه اندونيسيا بانها رؤية مبنية على الاخوة والتعاون، مشيرا الى التقدم الجيد الذي حققته على مختلف الاصعدة ، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا تمتلك امكانيات وفيرة في القطاعات الاقتصادية والثروات الطبيعية والمناجم ، ونعتقد انه على الدول الاسلامية وخلافا لارادة الاعداء ان تدعم بعضها البعض وتتجنب الخلافات فيما بينها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مستوى المبادلات الاقتصادية بين ايران واندونيسيا بانه منخفض ولا يتناسب مع الامكانيات الكثيرة التي يتمتع بها البلدان ، واضاف : يجب من خلال جدول زمني رفع مستوى التبادل الاقتصادي الى ارقام عالية مثل 20 مليار دولار.
وتطرق سماحته الى الاتفاقيات التي ابرمت بين البلدين ، وقال : يجب من خلال بذل الجهود ترجمة هذه الاتفاقيات عمليا ، وبالطبع يوجد هنالك معارضون لهذا التعاون لكن يجب التغلب عليهم بجدية وارادة صلبة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الارتباط والتعاطي بين علماء ايران واندونيسيا أمرا مباركا سيفضي الى اقامة تعاون مستمر بين البلدين.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي، الصراعات الراهنة في منطقة غرب آسيا بانها مفروضة لتحقيق مآرب اجنبية خبيثة.
وثمّن مواقف اندونيسيا تجاه القضية الفلسطينية ، واضاف : ان العديد من هذه الازمات اثيرت بهدف نسيان اسوأ ازمة في المنطقة وهي القضية الرئيسية للعالم الاسلامي اي قضية فلسطين، في حين انه كان ينبغي عدم السماح بنسيان هذه القضية.
واشاد قائد الثورة الاسلامية كذلك بشخصية الرئيس الاندونيسي الاسبق احمد سوكارنو ودوره الهام في عقد مؤتمر باندونغ الذي كان الركيزة الاساسية لتأسيس حركة عدم الانحياز ، مضيفا : اليوم ايضا فان المواقف السياسية التي تتخذها اندونيسيا والجمهورية الاسلامية الايرانية متقاربة في المنظمات الدولية.
وتطرق سماحته الى الزلزال الذي ضرب اندونيسيا مؤخرا ، سائلا الباري تعالى ان يتغمد ضحايا الزلزال بالرحمة والمغفرة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
من جانبه اشار رئيس جمهورية اندونيسيا “جوكو ويدودو” في هذا اللقاء الذي حضره ايضا رئيس الجمهورية حسن روحاني ، الى اواصر المحبة التي يكنها الشعب الاندونيسي للجمهورية الاسلامية الايرانية ، واوضح ان الهدف من زيارته الحالية تتمثل في تطوير العلاقات الاقتصاية لاسيما في قطاع الطاقة ، لافتا الى اجرائه محادثات بناءة مع الحكومة الايرانية للتعاون في مجال الغاز ومصافي التكرير ، كما تقرر ان تقوم الشركات الايرانية بالاستثمار في مجال بناء محطات للكهرباء في اندونيسيا ايضا.
واشار “جوكو ويدودو” الى بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين ايران واندونيسيا ، مضيفا : ان مستوى الروابط الاقتصادية بين البلدين لا يتناسب وشأن البلدين الاسلاميين الكبيرين ، وان الوصول الى سقف 20 مليار دولار قابل للتحقيق.
واعتبر الرئيس الاندونيسي ايضا انه بحث التعاون الثنائي في مجالات السياحة والتبادل العلمي والجامعي، معربا عن أسفه لعدم الاستقرار والازمات الناشبة في المنطقة، وقال: نعتقد انه لو اتحدت الدول الاسلامية فانها ستتحول الى قوة اقتصادية كبيرة ومؤثرة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد “جوكو ويدودو” ان اندونيسيا ملتزمة بقضية فلسطين وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني بشكل جاد وفاعل.