’فيسبوك’ و’تويتر’ يشتعلان: سمير القنطار شهيداً
منذ تأكيد بسام القنطار شقيق الشهيد سمير القنطار على “فايسبوك” نبأ استشهاد عميد الأسرى المحررين، والتعليقات المباركة والمؤكّدة على الاستمرار في نهج الشهيد، لم تهدأ.
“بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد #سمير_القنطار ولنا فخر انضمامنا الى قافلة عوائل الشهداء بعد ٣٠ عاما من الصبر في قافلة عوائل الاسرى”. هكذا أعلن بسام القنطار خبر استشهاد أخيه. “الفيسبوكيون” من جماهير المقاومة وأحباء فلسطين، كعادتهم، كانوا حاضرين على الساحة الافتراضية، ينعون الشهيد بأجمل الكلمات والصور.
– فكتب المراسل “محمد محسن”: استشهد سمير القنطار لأنه يريدنا أمةً تمتاز بالإصابات الدقيقة والعمل على استثمار المعلومة. هي ذاتها الأمور التي كانت وسيلةً لاغتياله، فيما تستخدمها المقاومة على مختلف جبهاتها، لغاياتٍ ترتبط بالمصالح الحيوية لشعوب المنطقة. أمثال سمير ينظرون إلى نقاط قوة أعدائهم، ويعملون بتفانٍ منقطع النظير لتطويرها في مشاريعهم العادلة. أرّق إسرائيل كأنه مجموعة مترامية الخلايا النائمة والناشطة، بينما هو رجل واحد، عاش غربة تهد الجبال. أظهر للعدو نقاط ضعفه في كل محطةٍ حاول كسره فيها. لا الأسر ينفع ولا الإغراء ولا الإنهاك ولا الملاحقة ولا حتى الاغتيال. مشروع المقاومة سلك طريقه في الجولان السوري المحتل والأيام ستشهد على ذلك. قالها شهيدنا البطل. العدو قبل الصديق، يعرف أنه لا يهوّل ولا يكذب. سمير من ملائكة الميدان، يروى أنّه كثير الأخلاق قليل الكلام. لا يعرف إلا أن يكون مقاتلاً من أجل حياةٍ بلا احتلال وذل. سمير يحمي أطفال سوريا، وهم، من الذين استشهد كي لا تحكم إسرائيل والحمقى مستقبلهم.
– وعلّق المراسل “سومر حاتم”: يوم تحرر #سمير_القنطار تحرر جثمان #سناء_محيدلي ويوم عاد عميد الشهداء لفلسطين وافيا بوعده .. أوفين شقيقات سناء على اتوستراد المزة وأكدن أن الشهادة خيار وأن الانتصار قرار.
– أما الاعلامي “سامي كليب” فكتب: سيكبر علي. سيكبر علي . لن يتذكر كثيرا لحظات لهوٍ مع والده. لن يكون معه أبوه في حفلات عيد ميلاده. لن يسير الى جانبه في ملاهي الاطفال. لن يقطف له نجمة في ليلة صيف. لن يسرح له شعره لو لفحه الهواء . لكن علي سيمسع قصصا كثيرة قد تنسيه بعض حزن وبرد.
ستروي له الأرض قصة شاب زاخر بالحياة، أحب زعميا عربيا اسمه جمال عبد الناصر فحمل اسمه نبراسا صوب جنوب الجنوب. ستروي له أشجار الزيتون والليمون وزهر الاقحوان والرمان ، عن يافع جعدي الشعر لامع العينين قوي العزيمة مرَّ من هناك صوب فلسطين.نسي بعض روحه معلقا على شتلة تبغ في سهول فقراء الجنوب، وأخذ بعضها الأخر يرميه على العدو. ستروي له الحجارة والبيوت العتيقة وأجراس الكنائس ومآذن المؤمنين، قصة مناضل دخل الى المعتقل برتبة فدائي يافع فصار عميدا. دخل المعتقل ساخرا من عدوه، وخرج مبتسما بلغة الانتصار.
سيكبر علي، وعلى وجنتيه بعض آثار قُبلٍ،وبعض رائحة كرامة ممزوجة بعرق الجبين. سيسأل عن سر الغياب الطويل لرجل لاعبه مرة او مرتين ثم رحل. ستجيبه الأرض والشجر والحجر والتراب والقمر وروايات الناس، عن رجل لوحت الشمس محياه بعد غياهب المعتقلات، عن عريس بالابيض ضحك كثيرا ليلة زفافه وهو يتذكر كلام سجّانيه من شياطين الأرض بأنه لن يخرج الى الشمس.
سيكبر علي، قد ينسى ملامح الوجه لولا الصور، وقد يبرد قليلا بسبب غياب الدفء، وقد يحزن وقد يبكي، لكن التاريخ والجغرافيا والأرض والسماء وكل ألسنة الشرفاء في هذه الأمة ستقول له: ان ثمة رجلا آمن بأن لا فرق بين فلسطين ولبنان وسوريا ومصر عبد الناصر وأي أرض عربية كريمة، وستقول له، ان ثمة بطلا أمضي جل حياته في معتقلات اسرائيل دفاعا عن فلسطين، وفقد ما بقي من حياته من أجل سوريا، فصار نجمة بين عسقلان والجولان.
سيكبر علي فاقدا بعض حنان الأب، لكنه حتما سيكبر في حقل من مجد واعتزاز وكرامة، لا تنبت فيه الا رائحة العنفوان، وياسمين دمشق وزيتون فلسطين واقحوانة جنوبية . سيعرف أن والده أستشهد ليس كرها بالحياة التي صدمته في بعض جوانبها بعد خروجه من المعتقل، وأنما لأنه يحب ان يكبر علي ومعه كل اطفال العرب في حقول العز.
يحزننا يا علي اننا فقدنا قلبا طاهرا مقاوما، ويحزننا أكثر ان يستشهد والدك مدافعا عما بقي من كرامة عربية، بينما النظام العربي يتسلل في ظلام الليل وتحت أجنحة التكفير حاملا ذلّه وخيانته لعدو الأمة والتاريخ والجغرافيا والانسانية والبشر والحجر.
لكن يفرحنا، ان والدك، حقق ما كان يصبو اليه، ان يستشهد لأجل الأرض وضد اسرائيل وليس في واحدة من فتن الجهل والجاهلية. سيشتاق اليك حتما، لكنه اعتاد على قتل الشوق. فلا تحزن يا علي . هو استشهد لأنه يحبك.
هل تعرفون من هو والد علي ؟؟؟؟؟؟
– وعلّق الصحافي “حمزة الخنسا”: #سمير_القنطار: ولد في لبنان، اعتقل في فلسطين واستشهد في سوريا… ليس كمثله عز.
– الناشط الفايسبوكي “فيصل الأشمر”: رجل بقامة سمير القنطار ألا يستحق من الحكومة اللبنانية يوم تعطيل غداً حداداً على شهادته؟ أم أنهم لا يريدون إغضاب السفارة الوهابية في بيروت؟.
– وكتبت الاعلامية “ميساء شديد”: لم أعد من فلسطين إلا لأعود إلى فلسطين.
– عضو المكتب السياسي في تيار “المرده” السيدة فيرا يمين علّقت: “لم تكن يوماً الا بطلاً .مقاتلا مناضلاً أسيراً بل عميداً للأسرى محرّراً شهيداً”.
– وكتب الاعلامي “غسان جواد”: “الاغبياء، الحمقى، الشامتون، السخفاء، التافهون.. لا نقول لكم سوى ما قالته الحوراء زينب امام غطرسة وجبروت الطاغية يزيد: فكد كيدك، واسعَ سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين..”.
أمّا على “تويتر”، فكان “هاشتاغ” #سمير_القنطار الاعلى متابعة نهار الاحد.