في ذكراك: المقاومة وُجدت لتبقى
موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
عندما نقول شهيد .. تضيع منا الكلمات والحروف، ونعجز عن الوصف. حتى لو حاولنا فلن نوفيه حقه، فكم سمعناهم يصفونه بكلمات تختصر مسيرته.. فيقولون: إنه الشهيد، إنه المقاوم، إنه البطل، إنه الأمل بالغد، إنه من علمنا كيف تكون التضحية، إنه القائد، إنه القدوة، إنه صمام الأمان، إنه من لا يمكنك أن تتذكر تضحياته دون أن تنحني إجلالا، وإنه من لا يمكنك أن تستذكر شهادته دون أن تحترم تضحياته.
فلا يمكن لأي منا إن قالوا أمامه إن هذا البطل شهيد مقاوم إلا أن يقول: هذا شهيد كل الوطن، فهو الذي شهد له الله وملائكته بالجنة، وسيبقى الغائب الحي فينا والذي لم يمت، والمضحي بالحياة في سبيل قضيته وقضيتنا جميعاً….
وإن فكرنا في أن نستذكر الشهداء، سترتصف الأسماء على صفحات المجد والخلود وتقف في موكب من رجال صدقوا ما عاهدوا الله، فبسبب تضحياتهم ستلغى المناصب وستغيب الأوسمة وستخجل الألقاب وسيتراجع الجميع لأن الشهداء سيقدمون بنضالهم ومسيرتهم الطويلة من التضحية.
فدم الشهيد الطاهر روى وما زال يروي تراب الأرض، لينبت زهور الحرية والتحرير من أجل ربيع حقيقي مختلف عن خريف الثورات التي ينتجها المشروع الصهيو- أميركي في منطقتنا العربية، ومن أجل الشرف والكرامة وحرية الأرض والإنسان، فمحاولة سرقة ثوراتنا واوطاننا العربية لن تفلح لأن في وطننا رجال سيقدمون النفس من أجل الحرية.
ومع ذكرى استشهادك، أيها الشهيد القائد عماد مغنية، الوعد لك ولكل شهداء الواجب أننا سنبقى على العهد في خط الممانعة، مع أبناء فلسطين والعراق، والأشقاء في سوريا، وكل الأحرار وكل شرفاء العالم، وسنبقى رافعين بندقية المقاومة في وجه العدو، لأننا نؤمن بأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، ولأن المقاومة وجدت لتبقى وستبقى حتى تحرير كل الأراضي العربية المحتلة.