فلسطين.. ستبقى أرضاً عربية

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
إنها فلسطين، الجرح الدامي في جسد الأمة، الجرح الذي لن يلتئم إلا بتحرير هذه الأرض العربية المقدسة.
إنها فلسطين التي تآمر عليها المستعربون، لم تصب فلسطين أرضاً وشعباً، وإنما أصابت الحياة العربية بمجملها، فقد تناسى البعض الكرامة العربية وقضيتنا المركزية “فلسطين” بسبب عمالتهم للإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، في ظل وجود حكام أذلاء، مرغوا حتى كوفيتهم وعقالهم في وحول الخيانة، فللشال النسائي رجولة وشرف أكثر مما في كوفياتهم وعقالاتهم.
فمن فلسطين أبدأ، فلسطين التي يتناحر قادتها لاقتسام السلطة على أشبارها، والتي يتحدث بعض العرب عن تبادل أراضيها بأراض أخرى… من الوطن نفسه.
هزلت، يا عرب، فهذه هي جريمة العصر. أنتم بصمتكم وتآمركم تشاركون في اقتلاع شعب من أرضه وإحلال شعب من شتات الأرض مكانه في أكبر عملية تزوير لفرض أوهام مكان الحقائق. القضية الفلسطينية هي قضية الأمة ولا وجود لقضية فلسطين بدون فضائها العربي.
وتأتي ذكرى الخامس عشر من أيار هذا العام، والعرب يعيشون في فوضى وخريف ومحاربة للأنظمة المعادية للكيان الغاصب، كسوريا العروبة والمقاومة والممانعة التي تحارب بسبب مواقفها ووقوفها إلى جانب المقاومة في بينان وفلسطين والعراق.
فلسطين هي أرض عربية، وستبقى لأهلها الذين سيعودون إليها يوم تتحرر ولن تغريهم مشاريع التوطين التي تحاك لهم كل يوم، وهم سيعودون بالمقاومة، ومن خلال رفض كل مشاريع المساومة التي لن تثمر إلا مزيداً من الاستيطان والاحتلال.