فلسطين المحتلة: مهجرو النكبة يسيرون نحو قراهم.. العودة حق لن نتخلى عنه
بالتزامن مع الاحتفالات الإسرائيلية بما يسمى عيد الاستقلال، الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ذكرى النكبة سنوياً بمسيرة العودة إلى إحدى القرى المهجرة. وتعد مسيرة العودة مسيرة سنوية يشارك فيها عشرات الآلاف من مختلف أنحاء فلسطين للاحتجاج على طرد الفلسطينيين من وطنهم وللمطالبة بتطبيق حق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم.”يا طير الطاير. يا رايح عالديرة.. سلم عبلادي…. بدي اوخذ من طين بلدي بلدي هاي” بلهجتها الفلسطينية تردد هذه الكلمات الحاجة زكية أبو الهيجا أم ماجد من مواليد قرية الحدثة عام 1930. سبعة وستون عاماً لم تنس الحاجة زكية قريتها التي قامت إسرائيل على أنقاضها وأنقاض نحو 530 قرية أخرى دمرت وهجرت خلال النكبة. الفلسطينيون داخل أراضي 48 وبالتزامن مع الاحتفالات الإسرائيلية بما يسمونه “عيد الاستقلال” يختارون العودة الرمزية إلى إحدى هذه القرى الفلسطينية.
يقول واكيم واكيم من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين “لا يمكن أن يكون شعب حر وهو يستعبد شعباً آخر، هذه الرسالة الأولى. أما الرسالة الثانية إلى العالم كله بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية حول حق العودة وبدونها لن يكون سلام ثابت ودائم”.
تحت الراية الفلسطينية سار الصغير والكبير على أراضي الحدثة الواقعة في قضاء طبريا وبلغت مساحتها نحو عشرة آلاف دونم صودرت من أهلها الذين هجروا وشتتوا في أصقاع الدنيا مع نحو سبعين في المئة من أبناء الشعب الفلسطيني. جواد أبو الهيجا من الجيل الثالث من مهجري قرية الحدثة يؤكد “احنا الجيل اللي بأكد حق العودة والتمسك بالأرض والتشبث فيها”.
وتؤكد مشاركة الآلاف سنوياً في مسيرة العودة التقليدية هذه، أن العودة حق لن يتنازل عنه الفلسطينيون.