فضيحة: الجيش الأمريكي رش مواد مشعة على مدن أميركية فقيرة
صحيفة الخليج الإماراتية ـ
واشنطن – حنان البدري:
فيما وصف بالفضيحة، كشفت وثائق نشرت للمرة الأولى أمس الخميس، عن قيام الجيش الأمريكي برش مواد كيماوية على تجمعات سكانية فقيرة بالولايات المتحدة بغرض تجربتها على الإنسان كسلاح كيماوي، وذلك في أعوام الخمسينات والستينات .
وقالت ليزا تايلور مارتينو أستاذة علم الاجتماع بكلية سانت لويس الأمريكية، إنه تم رش مادة »زنك كادميوم سلفايد« على مدن عدة أمريكية من دون علم سكانها، وبدا أن التجمعات السكنية الأكثر فقراً في سانت لويس كانت الأكثر تعرضاً للرش بكثافة . وقالت تيلور: »لقد كان الأمر صدمة عنيفة فمن مستوى السرية يتضح أنهم خدعوا الناس، وهناك الكثير من الأدلة التي تؤكد تعرض السكان لاسيما الأقليات، لاختبارات عسكرية تخص مشروع تجارب أسلحة مشعة« .
من جهة أخرى شن الحقوقي الأمريكي رالف نادر المرشح المستقل السابق للرئاسة الأمريكية، هجوماً على المرشحين لانتخابات الرئاسة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، باراك أوباما وميت رومني، متهماً الأول بأنه »مجرم حرب« أسوأ من جورج دبليو بوش، ولكنه أهون الشرين بالمقارنة مع مرشح الحزب الجمهوري إلى الرئاسة .
وقال نادر في تحليله لسياسات أوباما العسكرية والخارجية، إنه كان أسوأ من بوش »بمعنى أنه كان أكثر عدوانية، بممارسات غير قانونية اتبعها حول العالم، لاسيما استخدام الطائرات من دون طيار لشن هجمات تقتل المشتبه فيهم من دون الأخذ بالاعتبار مفهوم السيادة الوطنية للدول« .
وقال نادر: »لقد ذهب أوباما إلى أبعد من بوش في استخدام الطائرات من دون طيار، على سبيل المثال . إنه يعتقد أن العالم هو لوحة يتحكم بها، وأن السيادة الوطنية لا تعني شيئاً، يمكن أن يذهب إلى أي مكان بطائرة من دون طيار، يمكن أن يقتل أي شخص يفترض الاشتباه فيه في أماكن مثل اليمن وباكستان وأفغانستان، ويقرر من يعيش ومن يموت، وهذه جريمة حرب ويجب أن تتم المحاسبة عليها« .
وأكد نادر أن أداء أوباما كان دون المتوقع منه، فإذا كان من الممكن التشكيك في ما كان بوش الابن قد قرأ الدستور الأمريكي، فالأمر ليس كذلك مع أوباما الذي كان يدرس لطلابه بالجامعة القانون الدستوري . إلا أن نادر رأى أن لأوباما بعض الإيجابيات، لاسيما في ما يتعلق بأدائه تجاه ملف الطاقة المتجددة على الرغم من أنه لا يزال يؤيد الوقود النووي ويحاول جهده دفع برنامج خلق الوظائف التي لا يمكن تصديرها إلى الصين .
أما عن المرشح الجمهوري ميت رومني فقد كان هجوم نادر عليه أكبر فوصف الحزب الجمهوري الحالي بأنه »أسوأ حزب جمهوري في التاريخ« . وعن رومني قال نادر »إنه ليس رومني القديم، حاكم ولاية ماساشوسيتس، إنه جاء على متن الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري، إنه ببساطة عبارة عن مؤسسة تجارية تخوض انتخابات الرئاسة« .