فرنسا على وقع الازمة الخليجية: ممنوع على ائمة المساجد ذكر قطر والسعودية
المصادر قالت أيضا ان الفرنسيين تمنوا على السفير القطري في باريس عدم الاتصال بأية جهة مسلمة في فرنسا من اجل هذا الموضوع. وكانت السفارة القطرية في باريس قد طلبت من جمعيتين محسوبتين على الاخوان المسلمين الاولى مصرية والثانية مغربية تنظيم تجمع كبير في باريس دعماً لقطر واستنكارا للحصار المفروض عليها من قبل السعودية والامارات والبحرين، وقد حضر الى التجمع قرابة العشرين شخصا ما اعتبر فشلا لهذا التحرك، او عدم مبالاة من المسلمين في فرنسا بما يدور بين السعودية وقطر.
وتتخذ فرنسا موقفا حذرا من هذا الخلاف بانتظار الموقف الامريكي الواضح، خصوصا ان الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون لم يكمل الشهر الاول من حكمه لحد الان بينما تدور في فرنسا الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي ستحدد شكل الحكومة، وتظهر النتائج الأولية أن ماكرون سوف يحصل على اغلبية ساحقة في مجلس النواب تمكنه من الحكم بشكل مريح، ما يجعل الموقف الفرنسي اكثر وضوحا في هذه القضية وقصايا اخرى في منطقة الشرق الاوسط.
بعض الاوساط في باريس أشارت إلى أن الموقف المغربي المستجد من وراء الكواليس قد يكون إشارة أولية إلى الموقف الفرنسي المستقبلي في حال استمر الصراع بين قطر والسعودية، وكشفت الاوساط عن رفض مغربي لطلب السعودية من الرباط قطع العلاقات مع قطر، وقالت الاوساط العربية في باريس ان السعوديين هددوا المغرب بوقف الدعم المالي، ما جعل الملك المغربي يطلب من حكومته تقريرا عاجلا عن حجم الاستثمارات السعودية والاماراتية والقطرية في المغرب، وكشف التقرير المغربي أن لقطر استثمارات في المغرب تفوق الاستثمارات السعودية والاماراتية مجتمعة، ما شجع الملك المغربي على رفض الطلب السعودي، أيضا كشفت المصادر أن المغرب استشعر امتعاضا فرنسيا من السعودية بسبب تجاهل الرياض للشركات الفرنسية في صفقات السلاح الخيالية التي عقدتها العائلة السعودية الحاكمة مع إدارة ترامب، وتشير الاوساط عينها الى ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وعد في حملته الانتخابية بإلغاء الامتيازات الضريبية للقطريين في فرنسا، قد يؤجل تنفيذ هذا الوعد ريثما تتضح الآفاق المستقبلية للعلاقات القطرية السعودية، وحتى لا يعتبر أي تصرف كانه تأييد للرياض ضد قطر.