غـزة: الـذهـب الـروسـي بـديـلاً مـن الأصـلـي
روسيا اليوم:
يتفوق الذهــب الروسي على الذهب الحقــيقي، خصوصا بعـــدما انتشر بسرعة البرق في الأراضي الفلسطينية المحــتلة، إذ انه مصنــوع من معادن زهيدة الثمـــن ومطابقة للذهــب الأصلي في اللـون والشكل والبريق.
ويعتمد الأزواج على الذهب الروسي التقليدي بسبب العوامل الاقتصادية التي ترتبط بارتفاع ثمن الذهب، وأخرى اجتماعية ترتبط باهتمام الشباب بتقديم المعدن الأصفر كمهر غال للعروس لإتمام مراسم الزواج، وفقا للأعراف والتقاليد.
وبالرغم من أن البعض يعتقد أن الذهب الروسي لا يمت بصلة للذهب الحقيقي، إلا أنه أطلق عليه هذا الاسم لأن روسيا هي بلد المنشأ لهذا النوع من الحلي، يجزم البعض الآخر أن الاسم لا علاقة له بروسيا أو بالذهب، بل فقط يهدف إلى التسويق لا أكثر.
يذكر أن هذا النوع من الحلي قد حظر تداوله في الكثير من الدول العربية، خوفا من التضليل وبسبب عمليات الاحتيال التي يقوم بها الباعة والمشترون، ولكن بدأ ينتشر بشكل واسع في فلسطين المحتلة والدول المجاورة بسبب تصاميمه الجميلة وأسعاره الرخيصة.
ويكثر استــخدامه في الأعــراس وبالاتفــاق بين الأزواج بســـبب ارتفاع أســعار الذهب الحقيقي، التـــي باتت تثقل كاهل العائلات الفلسطــينية.
وفي مجتمع يختار الذهب التقليدي وسيلة لادخار الأموال، ويتعامل مع هذا المعدن النفيس كمهر غال للعروس، تتأثر مشاريع زواج الشباب الفلسطيني كثيرا نتيجة الارتفاع المستمر في سعر الذهب العالمي، ما يدفع الشباب إلى العزوف عن الزواج، إلا من لجأ منهم إلى البديل المشهور وهو الذهب الروسي. ويشتري هؤلاء بعض الإكسسوارات والحلي المصنوعة من معدن النيكل الرخيص، لإرضاء زوجاتهم وأحبائهم.
وتقول فتاة فلسطينية «أنا أقبل بأن يقدم حبيبي إلي هذا النوع من الذهب، لأن الأوضاع الاقتصادية ليست جيدة، ما يعني أن البديل المتوفر للذهب الأصلي هو الذهب التقليدي، بالرغم من أنه يشبه شكل الذهب الحقيقي في تصاميمه وألوانه إلى حد كبير».
ويوضـــح شاب فلسطيـــني أن «الشباب يشـــترون الذهـــب الأصلي في المناسبات من بينها تقـــديم مهر للعـــروس، ولكن في أحيــان أخـــرى يشـــترون الذهب الروسي لتقــديم هدية رمزية ومـــتواضعة»، مضــيفا ان «الأهــم هو أن تحــظى الهــدية بإعجــاب الخطيبة أو الزوجة».
ويشير بائع فلسطيني يملك محلا لبيع الذهب في أحد الأسواق الشعبية إلى أن «الذهب الروسي بات رائجا، وعادة ما تصنع الشبكة التي تقدم للعروس من الذهب الأصلي، فيما الحلي التقليدية التي تقدم في مناسبات أخرى هي من النوع الروسي».