غرفةُ حوضِ اليرموك تُوقفُ مقاتلةَ داعش!
قرّرت غرفةُ عمليّاتِ حوضِ اليرموك العاملةِ في درعا جنوبَ سوريةَ عبرَ بيانٍ رسميٍّ نشرتهُ إيقافَ مقاتلةَ تنظيمِ داعش، وجاءَ في البيانِ أنّه وبعدَ اجتماعِ تكتّلِ الفصائلِ المسلّحةِ والموزّعةِ على نُقاطِ حوضِ اليرموك وتحديداً في “عين ذكر والبكار”، وبسببِ التداعياتِ الأخيرةِ فإنَّ الغرفةَ وبعدَ الأخذِ بعينِ الاعتبارِ للأسبابِ الأمنيّةِ الموجبةِ إلى جانبِ أخذها سلامةَ المدنيّينَ كأولويّةٍ بحسبِ ما نصَّ البيانُ فإنّها قرَّرت إيقاف مُقاتلة داعش، وقرَّرت جملةً من البنودِ على رأسِها :
– فتحُ حاجز لعبورِ المدنيّينَ من الحوضِ وإليه لثلاثةِ أيّامٍ أسبوعيّاً، وهي أيّام الخميسِ والسبتِ والأحد ولمدّةٍ تتجاوزُ 6 ساعاتٍ في الأيّامِ المذكورة.
– إيجادُ عناصر نسائيّة مهمّتها تفتيشُ النساء.
– تحديدُ المعابرِ التي يُسمَح الخروج والدخول منها.
– يمنعُ دخولَ أيّ شخصٍ كانَ وبأيِّ عمرٍ كان إلى منطقةِ الحوضِ ما لمْ يكن من سكّانها الأصليّين.
– على جميعِ الجهاتِ أنْ تلتزمَ بالحواجزِ المُعلَنةِ ويمنعُ إنشاء أيّ حاجز جديدٍ دونَ موافقةِ غرفة العمليّات.
– يمنعُ على المدنيّينَ إدخال جملةٍ من الموادّ أهمّها “الذخائر – الأسلحة – الجعب – الملابس العسكرية – الأسمدة – قطع غيار السيارات – الأدوات الكهربائية – المتفجرات”، أمّا إدخال المحروقاتِ والموادّ الغذائيّة والسلع، فيتمُّ بعدَ موافقةِ المعنيّين.
وقد عمّمت غرفةُ العمليّاتِ هذا البيان وشروطه على كافّةِ الفصائلِ المُقاتِلةِ في الجنوب.
وبحسبِ المحلّلِ العسكريّ فرحان ديوب الذي قالَ لآسيا إنَّ اتّخاذَ غرفة العمليّاتِ لهذا القرارِ ليس بهدفِ محاباةِ داعش بقدرِ ما هو منبثق عن تخوّف من المدنيّينَ في المنطقة، والذين يُعانونَ صعوباتٍ إنسانيّة وأوضاعاً متردّية بفعلِ المعاركِ والحصارِ المفروضِ، ما جعلَ الغرفةَ تستدركُ حجمَ المخاطرِ التي قد تُؤدّي لانفجارٍ شعبيٍّ يتمثّلُ بمظاهراتٍ كما حصلَ في العديدِ من المناطقِ السوريّة التي تسيطرُ عليها جماعاتٌ مسلّحةٌ في أوقاتٍ سابقة.